الرئيسان الروسي والتركي استعرضا الوفاق

أخبار الصحافة

الرئيسان الروسي والتركي استعرضا الوفاق
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/mbrc

تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول تفهم موسكو لخصوصية موقف أنقرة من الوضع في سوريا، ولحاجة دمشق إلى استعادة سلامة ووحدة أراضيها.

وجاء في المقال: لحظت روسيا وتركيا خطة لمحاربة الإرهابيين في إدلب. ذكر ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب محادثاته مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان. إلا أن تصريحات الرئيس التركي العلنية لم تفصح عن الأمر. إنما، وعلى الرغم من "حساسية" موضوع إدلب، التي استدعت زيارة الرئيس أردوغان غير المخطط لها إلى روسيا، فقد أظهر الرئيسان بشتى الطرق قوة العلاقات الثنائية.

والسؤال المركزي، الآن، أين ستتوقف القوات السورية؟

لقد أعربت دمشق مرارا عن رغبتها في استعادة السيطرة على كامل أراضي سوريا. إلا أن موسكو في حاجة إلى الحفاظ تحالف استراتيجي مع أنقرة. فمن دونه، يستحيل حل القضايا المتعلقة بالتسوية السياسية في سوريا. لأن المعارضة المسلحة تابعة إلى حد كبير لتركيا. وفي السياق، تناقش وسائل الإعلام العربية خيارات مختلفة لحل وسط ممكن بين موسكو وأنقرة. الحديث يدور عن مقايضة حرية الحركة على طول الطريقين الدوليين M5 وM4، أي نقل جزء كبير من إدلب إلى سلطة دمشق، مقابل موافقة موسكو على خطط أنقرة إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا.

وفيما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن "إنشاء منطقة أمنية لتركيا على حدودها الجنوبية، سيشكل شرطا جيدا لضمان السلامة الإقليمية لسوريا نفسها"، فقد بدا ذلك مفاجئا على خلفية موقف دمشق، الذي يعتبر خطط إنشاء منطقة عازلة احتلالا.

إلى ذلك، ففي يناير، خلال محادثات روسية تركية، اقترح فلاديمير بوتين حلا وسطا بين أنقرة ودمشق على أساس اتفاق أضنة 1998. فعلى أساس هذه الوثيقة، موسكو مستعدة للموافقة على إنشاء منطقة عازلة بعمق حوالي 5 كم. علما بأن الدبلوماسيين الروس أكدوا مرارا أن قوات بشار الأسد هي من يجب أن تسيطر على المنطقة من الجانب السوري. فلعل موسكو ما زالت على موقفها هذا. إلا أن لتركيا رؤيتها الخاصة للوضع.

إلا أن أنقرة بحثت مع واشنطن بالذات أمر إنشاء منطقة عازلة، سعيا إلى توقّف الولايات المتحدة عن دعم التشكيلات المسلحة الكردية. فيما موسكو لا تتدخل في هذه القضية ولا تنتقد علانية الخطط التركية. وذلك ما لوحظ بشكل خاص في المؤتمر الصحفي في جوكوفسكي، حيث أعلن الرئيس بوتين تفهمه التام لمشاكل أنقرة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا

لحظة بلحظة.. تطورات الهجوم الإرهابي على مركز كروكوس التجاري بضواحي موسكو ومصير الجناة والضحايا