الحوثيون وحزب الله يردعان أمريكا

أخبار الصحافة

الحوثيون وحزب الله يردعان أمريكا
مسلحون حوثيون
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/m1g2

"هل تُقْدم الولايات المتحدة على قصف إيران"، عنوان مقال نيقولاي بلوتنيكوف، في "نيزافيسيايا غازيتا"، حول وضعية "اللاحرب واللاسلم" التي تناسب ترامب.

وجاء في مقال مدير مركز المعلومات العلمية التحليلية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية:

ترتفع درجة تصعيد الأمريكيين حول إيران منذ صيف العام 2018. وبعد أن أسقطت الدفاعات الجوية الإيراني الطائرة الأمريكية RQ-4 Global Hawk، بدا أن التوتر بلغ ذروته.

في البداية، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه ضربة إلى إيران، لكنه غيّر رأيه لاحقا. وفيما مرت بسلام هذه المرة، فإن المجتمع الدولي لا يزال ينتظر بقلق كبير ما سيحدث بعد ذلك، وما إذا كان الأمريكيون سيقررون القيام بعملية عسكرية وكيف سيكون رد إيران التي يحاول "الصقور" الأمريكيون حصرها في الزاوية.

خلاف عملية الجيش الأمريكي وحلفائه في العام 2003 ضد العراق، يستبعد أن تكون الحرب مع إيران خاطفة. ستكون حربا خطيرة مع خسائر فادحة ودمار في دول الشرق الأوسط والولايات المتحدة نفسها.

وعلى عكس الحرب مع العراق، فلا أحد في عجلة من أمره لإعلان استعداده للانضمام إلى تحالف عسكري مع الأمريكيين ضد إيران. فحتى بريطانيا الحليف الوفي لواشنطن، تصدر على لسان وزير خارجيتها، جيريمي هانت، تصريحات مخففة.

لدى إيران قوات مسلحة قوية إلى حد ما. وليس هناك ما يضمن أن الحوثيين اليمنيين وحزب الله اللبناني وبعض فصائل الشيعة العراقيين لن يقاتلوا مع إيران ضد الأمريكيين وحلفائهم. وفقا لبعض التقارير، نجح الحوثيون بتطوير أساليب استخدام الطائرات المسيرة على مسافات طويلة، تصل إلى 1000 كيلومتر، ويهددون، عند اللزوم، بضرب جميع الذين يدعمون الأمريكيين في الحرب ضد إيران. من الواضح أن المقصود بـ "الجميع" المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بالدرجة الأولى...

وهكذا، فإن وضع "لا سلام ولا حرب" سوف يستمر، على الأرجح، حتى الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. ترامب، بغنى عن هزيمة عسكرية عشية الانتخابات. وللحصول على أصوات الناخبين، سوف يبقي على خطابه الحربي الساخن واستعراضه للعضلات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

تويتر RT Arabic للأخبار العاجلة
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا