وجاء في المقال: رفض ممثلون أمريكيون المشاركة في الاجتماع الثالث حول تصفية مخيم الركبان للنازحين في سوريا، والذي عقد في موسكو عن طريق جسر تلفزيوني مع الحكومة السورية. أعلن ذلك، الاثنين، الجنرال ميخائيل ميزنتسيف، رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا.
وقد قارن ممثل وزارة الدفاع الروسية بين تصرفات الولايات المتحدة في مخيم الركبان للنازحين وسياسة معسكرات الاعتقال النازية.
ووفقا للمتحدثين في الاجتماع، أصبح من المعروف أن حركة مرور وسائط النقل محظورة على أرض الركبان، ويُمنع قاطنو المخيم من مغادرته عبر أي مخرج باستثناء المخرج المركزي. وبدعم مباشر من العسكريين الأمريكيين، شكلت الجماعات المسلحة الخاضعة لهم، برئاسة "مغاوير الثورة"، لمنع خروج النازحين، "ما يسمى بالشرطة المحلية في الركبان ووضعت قائمة من المحظورات، وعقوبات قاسية على من ينتهكها من السكان".
وتساءل ميزنتسيف "كيف يمكن تقييم الوضع: يقولون من أجل الديمقراطية والإنسانية، أما في الممارسة العملية فهي سياسة معسكرات الاعتقال المنسية منذ زمن طويل".
وأشار الجنرال إلى أن أتباع أمريكا في أوروبا الغربية كثفوا ضغوطهم على سلطات الدول المجاورة لسوريا، وحظروا عليها العمل مباشرة مع الحكومة السورية لحل قضية اللاجئين.
وفي الولايات المتحدة يصرون على ضرورة حل المشكلة في العاصمة الأردنية، عمان، في شكل مشاورات ثلاثية، بين ممثلي روسيا والولايات المتحدة والأردن. فيما ترى روسيا أن محنة المواطنين السوريين لا يمكن حلها من دون مشاركة ممثلي الأمم المتحدة، والأهم من ذلك، من دون مساهمة ممثلين عن حكومة الجمهورية العربية السورية.