أصابع أمريكية في أعنف هجوم إلكتروني على روسيا
كشف البنك المركزي الروسي، تعرض عدد من أكبر وأهم البنوك في البلاد لهجمات القراصنة، مقدما كافة المعلومات لسلطات البلاد المختصة بأمن المعلومات.
وذكرت صحيفة "فيدوموستي" الروسية أن مصرف "سبيربنك" الروسي يتعرض منذ الثلاثاء الماضي لهجمات إلكترونية عنيفة ومنظمة يشنها "الهاكرز" من عشرات الدول، فيما تعرضت بنوك "ألفا بانك"، و"بنك موسكو" التابع لمجموعة VTB المالية، و"روس بنك" وبورصة موسكو للأوراق المالية لسلسلة من الهجمات المشابهة.
وقالت هيئة مكافحة الجرائم الالكترونية الروسية الخميس 10 نوفمبر/تشرين الثاني: "لقد كشفنا عن الهجوم الذي استهدف عددا من البنوك الروسية الكبرى، ونفذ بأنظمة برامج ذاتية الإرسال ترسل أعدادا كبيرة من الطلبات في الثانية...الهجمات لم تعطل مخدمات البنوك المستهدفة، فيما تم الكشف عن الهجمات الإلكترونية بفضل جهود جهاز الدولة الروسي لمكافحة القرصنة الإلكترونية".
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن بيانات مخبر "كاسبرسكي" أن المهاجمين استهدفوا مواقع نحو خمس مؤسسات مالية بارزة تعتبر من الـ 10 الأوائل في روسيا الاتحادية، وهذه المرة الأولى من نوعها التي تتعرض لها البنوك الروسية لمثل تلك الهجمات واسعة النطاق.
وتفيد التقارير بأن متوسط مدة كل هجوم كان ساعة تقريبا، فيما استمر بعضها زهاء 12 ساعة. كما جرت مهاجمة بعض البنوك عدة مرات بشدة بلغت حوالي 660 ألف طلب في الثانية. علما أن الهجمات ما زالت مستمرة.
وتعتبر الروبورتات المستخدمة في الهجمات عبارة عن شبكة من الأجهزة الحاملة لفيروس ويتواجد أكثر من 50% منها في الولايات المتحدة الأمريكية، والهند، وتايوان، وإسرائيل.
وتعد هذه الهجمات هي الأشد منذ تلك التي تعرضت لها 8 بنوك روسية رائدة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2015.
وكانت الإدارة الأمريكية قد توعدت بشن هجمات إلكترونية على روسيا ردا على هجمات مماثلة تعرضت لها الولايات المتحدة واتهمت روسيا بالوقوف وراءها، وهو ما نفته الأخيرة.
المصدر: وكالات
ناديجدا أنيوتنا
