البيت الأبيض يقدم مشروعا لتخفيف مخاطر تغير المناخ
يشكل تغير المناخ تهديدا مستمرا على النظام البيئي العالمي. وتتأثر منطقة القطب الشمالي بشكل كبير بارتفاع درجات الحرارة، لذا عرض البيت الأبيض مشروعا يسهم في الحد من هذه المخاطر.
يقوم المشروع على فكرة تصميم خرائط ثلاثية الأبعاد لمنطقة القطب الشمالي بحلول عام 2017. وقد قدمت أولى الخرائط عرضا تفصيليا لتضاريس ألاسكا.
وجاء هذا المشروع نتيجة للأمر التنفيذي الذي أقره الرئيس باراك أوباما خلال العام الماضي، وتكمل الآن الوكالة الوطنية للجغرافيا ومؤسسة العلوم الوطنية العمل على هذا المشروع، حيث تم الكشف عن سلسلة جديدة ومذهلة من الخرائط الثلاثية الأبعاد لتضاريس ألاسكا.
وتساعد هذه النماذج من الخرائط الرقمية على تعقب التغيرات في مستوى سطح البحر ومراقبة التآكل الساحلي (السحج البحري)، كما تلعب دورا رئيسيا في تطوير استراتيجيات فعالة تحد من مخاطر تغير المناخ .
وصٌممت الخرائط باستخدام صور ذات دقة عالية التقطت من الأقمار الصناعية التجارية Digital Globe، وبحيث توفر لمحة ليس لها مثيل عن المناطق الوعرة والنائية في المحيط المتجمد الشمالي.
كما تُظهر الخرائط التي كشف عنها البيت الأبيض تضاريس العديد من المناطق في جميع أنحاء ولاية ألاسكا.
ويشارك في هذا المشروع العديد من المنظمات الأخرى مثل منظمة المسح الجيولوجي الأمريكية وولاية ألاسكا وجامعة ولاية أوهايو، بالإضافة إلى جامعة إلينوى وكورنيل والمركز الجغرافي القطبي في جامعة ميتيسوتا.
ويقول الباحثون أن هذه الأنواع من الخرائط تنتج بشكل منتظم للحصول على تحديثات أسبوعية وشهرية أو حتى سنوية للتضاريس المتغيرة، وذلك كله بفضل قدرات الأقمار الصناعية.
المصدر: ديلي ميل
