موسكو: لم نفاجأ بتأكيد حصول داعش على الكيميائي
رحبت وزارة الخارجية الروسية بالتقرير الدولي الثالث حول استعمال السلاح الكيميائي في سوريا، مشيرة إلى أن موسكو لم تفاجأ بتأكيد التقرير حصول "داعش" على أسلحة كيميائية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي الخميس 25 أغسطس/آب، إن تقرير الآلية المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول التحقيق في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا أثبت أن تنظيم "داعش" قد حصل على أسلحة كيميائية ويستخدمها في العراق وكذلك في سوريا.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا دعت أكثر من مرة إلى إجراء تحقيق في كافة حوادث استعمال الأسلحة الكيميائية في سوريا، وليس فقط تلك الحوادث التي تتعلق بأفعال القوات الحكومية السورية.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن قلق موسكو بشأن تصعيد الوضع الأمني في الحسكة السورية التي شهدت مؤخرا اشتباكات بين القوات الحكومية والوحدات الكردية، مؤكدة أن موسكو تبذل جهودا نشطة من أجل تهدئة الوضع هناك.
وأكدت زاخاروفا أن هذه الاشتباكات تخدم فقط مصالح الإرهابيين، ودعت الجانبين إلى ضبط النفس وإبداء الحكمة والتصرف بمسؤولية. وقالت إن الإرهاب هو العدو المشترك لكل الوطنيين في سوريا ولجميع السوريين ولوطنهم المشترك الذي يجب أن يتمكن كل المواطنين فيه من تنفيذ حقوقهم.
وقالت الدبلوماسية الروسية إنها لا تعتبر موقف موسكو بشأن العملية التركية في سوريا "موقفا ناعما"، مؤكدة أن قلق موسكو أمر مهم أيضا، ومشيرة في ذات الوقت إلى أن موسكو تأخذ بعين الاعتبار كل توضيحات أنقرة بهذا الشأن.
وأكدت من جديد ضرورة القيام بكل الخطوات في سوريا على أساس الشرعية الدولية المعروفة.
وأعلنت زاخاروفا أن بعض الدول الغربية لا تزال تسعى إلى إسقاط النظام في دمشق وتسييس الوضع الإنساني في سوريا، مؤكدة أن ذلك لا يساعد على تحريك التسوية السياسية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن اجتماع مجلس الأمن الدولي المكرس للوضع الإنساني في سوريا، والذي عقد في نيويورك في 22 أغسطس/آب، أظهر للأسف أن بعض العواصم الغربية تحاول استخدام مجلس الأمن لتحقيق أهداف دعاية مسيسة.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الغرب وجه اتهامات عارية عن الصحة إلى الجيش الروسي الذي يساعد القوات السورية في مكافحة الإرهابيين، مؤكدة أن سياسة الدول الغربية هي السبب الأساسي لتنامي النشاط الإرهابي في المنطقة. وأضافت أن الجانب الروسي دعا خلال الاجتماع إلى رفع العقوبات الأحادية الجانب ضد دمشق ولفتت الانتباه إلى المبادرة الروسية الخاصة بفرض فترة تهدئة إنسانية لمدة 48 ساعة.
وبشأن أزمة الهجرة إلى أوروبا، أكدت زاخاروفا أهمية منع تسلل إرهابيين إلى أراضي القارة الأوروبية في صفوف اللاجئين المحتاجين إلى المساعدة بالفعل، داعية الدول الأوروبية إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية في مجال حماية المهاجرين وتوفير رقابة مناسبة على قنوات الهجرة.
كما أعربت الدبلوماسية الروسية عن قلق موسكو بشأن زيادة عدد القتلى بين المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى أوروبا بحرا، مذكرة بأن روسيا تدعو باستمرار إلى استئصال جذور أزمة الهجرة، وقبل كل شيء من خلال تسوية الأزمات في سوريا وليبيا والعراق.
المصدر: RT + وكالات