حلم الملك سلمان يواجه تحديات الواقع

مال وأعمال

حلم الملك سلمان يواجه تحديات الواقع
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hlak

أوعز العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسم رؤية المملكة، لتصبح "نموذجا للعالم على جميع المستويات" داعيا المواطنين للعمل لتحقيق هذا الطموح.

وكان مجلس الوزراء السعودي أقر خلال جلسته، الاثنين 25 أبريل/نيسان، خطة "رؤية السعودية 2030".

وتعتمد هذه الخطة على 3 محاور رئيسة، هي المجتمع والاقتصاد والقطاع العام، وتهدف "رؤية السعودية 2030" إلى قيادة النمو في الاقتصاد السعودي والارتقاء به عالميا، إلى جانب خفض الاعتماد على النفط، وكبح البطالة، وتحسين رفاهية المجتمع، والاستحواذ على 10% من استثمارات العالم.

ويتعين على المملكة تجاوز عقبات مختلفة خلال مسيرتها نحو تحقيق هدفها، وأبرز هذه العقبات:

1. صعوبة الاستغناء عن النفط، لاسيما لبلد يعتمد اقتصاده على النفط منذ عقود. فالبروفيسور غريغوري غوز، الأستاذ في جامعة Texas A&M الأمريكية، يرى أن الأمر في غاية الصعوبة.

2. العمالة الأجنبية، فالإصلاحات في سوق العمالة يعد أمرا ضروريا لتنويع الدخل، حسبما ذكر صندوق النقد الدولي. وجاءت أهم توصياته لتشمل تشديد الرقابة على توزيع فرص العمل والأجور في القطاع العام، والتركيز على تعليم المهارات التي يحتاجها القطاع الخاص، وزيادة التنافسية بين المواطنين في القطاع الخاص، إلا أن الخطة الجديدة "رؤية السعودية 2030" لم تتضمن سياسات محددة لحل مشكلة الفجوة بين القطاعين العام والخاص، بحسب ستيفان هيرتوغ، الأستاذ بكلية لندن للاقتصاد.

3. عقبات سياسة تنويع الموارد: كانت الرياض قد بدأت باتخاذ سياسات لتنويع مواردها، منذ خطتها الخمسية الأولى في العام 1970، إلا أن العقبات الهيكلية دائما ما أعاقت ذلك التقدم، وهي المشكلة ذاتها الموجودة حاليا، وهذا ما حذر منه هيرتوغ.

يقول هيرتوغ إن العقبة الأساسية حاليا، هي أن الاقتصاد السعودي بجميع أركانه يتغذى بطريقة مباشرة أو غير مباشرة على الإنفاق الحكومي. ومع وجود قرابة ثلثي القوى العاملة في القطاع العام، فإن معظم الإنفاق يأتي من سعوديين يتقاضون رواتبهم من الحكومة، وحجم الأجور المدفوعة للسعوديين من القطاع الخاص لا يمثل سوى 4% من الناتج المحلي.

4. مدى قدرة الوزارات الحكومية على تحمل متطلبات التحول الوطني الذي يعتمد في مدخلاته على فكرة القطاع الخاص، خاصة ما يتعلق منه بالإنتاجية، والقياس، والعمل وفق خطط استراتيجية للوصول إلى تحقيق أهداف محددة.

ومما لا شك فيه أن السعودية تسابق الزمن لجمع النقد وملء الفراغ في ميزانيتها الذي خلفه الهبوط الحاد في أسعار النفط. وقال جيورجيو كافييرو، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "تحليلات دول الخليج" للاستشارات: "إن المملكة العربية السعودية تصارع مشكلات اقتصادية كبيرة وضغوطا مالية خلال عصر النفط الرخيص".

المصدر: "وكالات"

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا