إيران تمهد الطريق أمام الشركات عبر إصدار صكوك إسلامية
أصدرت وزارة المالية الإيرانية صكوك إجارة إسلامية بـ 5 تريليونات ريال لتوسع بذلك نطاق أدوات التمويل الحكومية وتوفر مقياسا للتسعير بات وجوده ملحا للشركات التي تصدر مثل هذه السندات.
وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها الحكومة الإيرانية صكوك إجارة بقيمة 145 مليون دولار وفق سعر الصرف في السوق الحرة، وتبيعها في سوق خارج السوق المعروفة باسم "فرابورس إيران".
وأدرجت هذه الصكوك في الـ 16 من مارس/آذار، بمعدل فائدة أولي (اسمي) يبلغ 18%، وستستخدم الإيرادات لسداد ديون مترتبة على الحكومة لصندوق تقاعد أياندساز وشركة ماهان للطيران.
وقالت فاطمة خان أحمدي مديرة الشؤون المالية والحسابات والمخاطر في بنك "نوفين" للاستثمار إنه جرت العادة أن تصدر الحكومة الإيرانية صكوكا تستند إلى أصولها المالية، لكن في هذه الحالة استند الإصدار إلى أصول الدائنين.
وأضافت مديرة الشؤون المالية والحسابات والمخاطر في بنك "نوفين" للاستثمار أن الدائنين وافقوا كون الحكومة ما زالت ضامنة لدفع أصل الدين والفائدة عليه للمستثمرين.
وفي وقت أعلن فيه المسؤولون في إيران سماحهم للأجانب بشراء السندات الإيرانية فإن حجم الاستثمارات الأجنبية في إيران ما زال ضئيلا، لذلك فإن أغلبية أو جميع الصكوك، التي أصدرت خلال الشهر الجاري، سيشتريها على الأرجح مستثمرون محليون.
وبعد رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران مطلع العام الماضي أعربت طهران عن عزمها إطلاق مبادرة لتطوير أسواق رأس المال وتخفيض اعتماد الشركات المحلية على قروض القطاع المصرفي المثقل بالديون. كما أعلنت الحكومة خططا لإصدار أذون خزانة بقيمة 60 تريليون ريال العام الجاري.
المصدر: "رويترز"
