الأزمة المالية لم تمنع الأثرياء من التهافت على شراء السلع الباهظة
واصل أثرياء العالم إقبالهم على شراء السلع الفاخرة خلال العام الماضي، رغم الهبوط في إجمالي ثرواتهم على خلفية التقلبات في تداولات الأسواق المالية.
وأظهرت أحدث دراسة لمؤسسة "نايت فرانك" للعقارات نشرت يوم الأربعاء 2 مارس/آذار، أن مبيعات اليخوت التي يتجاوز طولها 24 مترا قد قفزت بنسبة 40% خلال عام 2015، بسبب اتجاه الأثرياء للسياحة في مناطق بعيدة كالقطب الجنوبي وآسيا بدلا من ارتياد الموانئ التقليدية في الكاريبي والبحر المتوسط.
هذا وذكرت صحيفة "الغارديان" أن قيمة مبيعات السيارات الكلاسكية ارتفعت بنسبة 17% خلال العام الماضي، كما قفزت مبيعات العملات القديمة بنحو 13%، وزادت قيمة مبيعات الساعات الفاخرة والباهظة الثمن بنحو 5%.
كما أشارت دراسة نشرتها شركة "فوربس" الأمريكية إلى أن عدد الأشخاص فاحشي الثراء ممن تصل ثرواتهم إلى 30 مليون دولار فما فوق قد تراجع بنسبة 3% خلال العام الماضي، ليصل إلى 187.5 ألف شخص مقابل 193.1 ألف في عام 2014، ما يعد أول انخفاض منذ بداية الأزمة المالية العالمية، وهو ما يؤثر على مؤشرات الأسهم في الأسواق العالمية.
وامتلك الأغنياء الأكثر ثراء في العالم مجتمعين نحو 19.3 تريليون دولار من الأصول بنهاية عام 2015، مقارنة بـ 22 تريليون دولار في عام 2014، لكن التقرير يتوقع أن يتجاوز عدد مليونيرات العالم 18 مليون شخص بحلول 2025.
يذكر أن عدد المليونيرات حول العالم تراجع من 13.6 مليون شخص في عام 2014 إلى 13.3 مليون شخص في العام الماضي، ليصل إجمالي ثرواتهم إلى 66 تريليون دولار.
المصدر: وكالات