"فوربس": لهبوط الروبل إيجابيات على الاقتصاد الروسي

مال وأعمال

"فوربس": لهبوط الروبل إيجابيات على الاقتصاد الروسي
انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/hbnb

يواصل الروبل الروسي الخميس 21 يناير/كانون الثاني تراجعه مقابل الدولار واليورو لليوم الثاني على التوالي، وفي ظل هذه التراجع تظهر جوانب إيجابية على الاقتصاد الروسي.

تراجع الروبل الروسي مجددا خلال تعاملات اليوم إلى مستويات قياسية متدنية، والتي سجلها يوم الثلاثاء الأسود في الـ 16 من شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي عندها هبط إلى 80 روبلا للدولار و100 روبل لليورو.

وسجل الدولار بحلول الساعة 11:21 بتوقيت موسكو قراءة عند 84.07 روبل مرتفعا بمقدار 2.67 روبل عن سعر التسوية السابق، بعد أن كان قد تجاوز في وقت سابق خلال التعاملات مستوى 85 روبلا للدولار. وبلغ سعر صرف العملة الموحدة لمنطقة اليورو 91.61 روبل مرتفعا بمقدار 2.97 روبل، وفقا لبيانات بورصة موسكو.

ويأتي انخفاض الروبل هذا في وقت سجلت فيه أسواق النفط هبوطا حادا حيث تراجع الخام الأمريكي في العقود الآجلة دون 27 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ عام 2003 بفعل المخاوف بشأن تخمة المعروض، إذ تضخ الدول المنتجة ما بين مليون ومليوني برميل من الخام يوميا فوق مستوى الطلب.

وفي ظل هبوط الروبل تطرق تيم أورستول الكاتب في مجلة "فوربس" إلى النواحي الإيجابية من هبوط العملة الوطنية الروسية، مشيرا إلى حاجة الاقتصاد الروسي لهذا الأمر في الوقت الراهن.

ويرى الكاتب أن هذا الهبوط يخفف العبء عن الموازنة العامة لروسيا، وذلك كون وتيرة هبوط سعر برميل النفط في حال احتسابها بالعملة الروسية أبطأ من وتيرة هبوطها بالعملة الأمريكية.

وأضاف أورستول أن ضعف الروبل يحفز القدرة الشرائية للحكومة الروسية حيث أن روسيا ستحصل على روبلات أكثر من نفطها المصدر، ما يعني أن تراجع قيمة الروبل يخفف التأثير السلبي من هبوط أسعار النفط.

وقال الكاتب إن لهبوط الروبل آثار إيجابية على الصناعة الروسية، وذلك لظهور الحاجة لإحلال الواردات التي تمول بالدولار، مشيرا إلى ضرورة إعادة توجيه الاقتصاد الروسي نحو إنتاج السلع التي يستوردها.

وكان البنك المركزي الروسي انتقل في عام 2014 إلى سعر صرف عائم للعملة الوطنية، وذلك وفقا لاستراتيجية جديدة تستهدف التضخم، حيث إن سياسة تثبيت سعر صرف الروبل تبدد احتياطات البلاد من الذهب والعملات الصعبة.

وفي تعليق للبنك المركزي الروسي على الوضع في سوق العملات المحلي، قالت إلفيرا نابيؤولينا رئيسة البنك المركزي الروسي إن الروبل قريب من قيمته الحقيقية، مضيفة أن المركزي الروسي لا يرى أي تهديد على الاستقرار المالي في روسيا جراء انخفاض قيمة الروبل.

كما أن الكرملين لا يعتقد أن الوضع الحالي في سوق العملات هو انهيار للعملة الوطنية، منوها إلى أن المركزي الروسي، الذي لديه سيناريو للتعامل مع انهيارات العملة، يراقب الوضع عن كثب في سوق العملات المحلي.

بدوره، أكد ألكسي كودرين وزير المالية الروسي السابق أن هبوط الروبل الروسي أمر مؤقت، مؤكدا أن العملة الروسية ستستعيد المواقع التي خسرتها كما حدث في عام 2014، لافتا إلى أن الاقتصاد الروسي سيعود للنمو في غضون عام أو عامين.

المصدر: وكالات   

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا