توقعات بتحسن أسعار النفط خلال عام 2016
توقع وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي تحسن أسعار النفط خلال سنة 2016، إثر الانخفاض الحاد المتواصل منذ منتصف عام 2014.
وقال المزروعي خلال منتدى للطاقة في أبو ظبي يوم الثلاثاء 12 يناير/كانون الثاني: "أنا شخصيا مقتنع أنه قبل نهاية 2016، سنشهد تصحيحا. أساسيات السوق تؤشر إلى ذلك".
وجاءت تصريحات المزروعي تزامنا مع تراجع أسعار النفط إلى ما دون 31 دولارا للبرميل، لتبلغ مستويات هي الأدنى منذ 12 عاما، وسط وفرة في الكميات المعروضة وطلب محدود.
وكان رئيس منظمة "أوبك" الدول المصدرة للنفط، أعرب على هامش المنتدى نفسه عن رغبته في عقد اجتماع استثنائي للمنظمة مطلع شهر مارس/آذار لبحث انخفاض أسعار النفط.
إلا أنه أكد الحاجة لطرح هذا الموضوع على الدول الأعضاء في المنظمة، ومن أبرزها السعودية ودول خليجية أخرى، سبق لها أن رفضت خفض إنتاجها من النفط لمحاولة رفع الأسعار.
كما رجحت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد خلال لقائها مسؤولين خليجيين في الدوحة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن تبقى أسعار النفط عند مستوياتها المتدنية لسنوات مقبلة.
وشرعت دول خليجية في إجراءات تقشف لمواجهة تدني الإيرادات النفطية، أبرزها السعودية، أكبر مصدري النفط في العالم، التي رفعت الشهر الماضي أسعار مواد أساسية بينها الوقود والمياه والكهرباء، إثر تسجيل ميزانيتها لعام 2015 عجزا قياسيا بلغ 98 مليار دولار.
وأعلن وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان المنصوري في أكتوبر/تشرين الأول أن الاحتياطات المالية الضخمة التي جمعتها بلاده طوال السنوات الماضية والتي استثمرتها في صناديق مالية في الخارج سمحت لها بتعويض تراجع عائداتها النفطية.
ويعد اقتصاد الإمارات الاكثر تنوعا لناحية مصادر الدخل بين دول مجلس التعاون الخليجي. ويساهم النفط في 30% من اقتصاد الإمارات، بينما تتخطى هذه النسبة 80% على الأقل في دول خليجية أخرى.
المصدر: أ ف ب
