وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الهنغاري بيتر سيارتو أن دعوات محاربة الإرهاب التي أطلقتها مصر لم تلق ترحيبا من دول تقوم الآن بسحب رعاياها من مصر.
وكان مصدر روسي في البعثة الروسية المشاركة في اللجنة الخاصة بالتحقيق في ملابسات تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء، ذكر أن الجانب الروسي لا يملك دلائل تثبت وقوع انفجار على متنها.
وتعليقا على ما نقلته قناة "فرانس 2" عن مصدر في لجنة التحقيق، زعم بأن تسجيلات الصندوق الأسود أظهرت صوت انفجار قبل سقوط الطائرة "إيرباص 321" لا علاقة له بفشل عمل المحركات، قال المصدر الروسي الجمعة 6 نوفمبر/تشرين الثاني إن "الخبراء الروس سوف يطلبون من المحققين الفرنسيين واللجنة المصرية تأكيد طبيعة الانفجار على متن الطائرة".
وتابع قائلا: "حتى الآن يمكن الحديث فقط عن وجود أصوات غير محددة سجلت في الصندوق الأسود، أما تحديد طبيعة تلك الأصوات والإدعاء بأنها تعود إلى انفجار، فهو أمر سابق لأوانه.. ونحن ليس لدينا معطيات من هذا النوع".
وأضاف: "سوف نطلب من الفرنسيين والمصريين تأكيدات معينة ومادية لتخميناتهم".
وكانت طائرة ركاب روسية تابعة لشركة "كوغاليم آفيا" من طراز "إيرباص 321" تحطمت صباح السبت 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي فوق سيناء أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورغ، وأودت المأساة بحياة جميع ركابها والطاقم البالغ عددهم 224 شخصا.
يشار إلى أن وزارة الطيران المدني المصرية ستعقد اليوم السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني مؤتمرا صحفيا حول حادث تحطم الطائرة الروسية.
وقال مصدر مسؤول بالوزارة المصرية إن اللجنة التي ستجري المؤتمر الصحفي تضم الفريق المصري المسؤول عن تحليل الحادث، إضافة إلى الخبراء الروس وطاقم خبراء من فرنسا وألمانيا يمثلان الشركة المصنعة للطائرة وخبراء أيرلنديين لكون الطائرة مسجلة في ايرلندا.
وبعد قرار روسيا تعليق رحلاتها الجوية إلى مصر، أجرى الرئيسان الروسي والمصري اتصالا هاتفيا اتفقا خلاله على تعزيز التعاون والتنسيق بين سلطات الأمن والطيران المدني في البلدين، بهدف ضمان أمن وسلامة السائحين الروس وتعزيز الإجراءات الأمنية للطائرات الروسية، كما تم الاتفاق على استئناف رحلات الطيران الروسية إلى مصر في أقرب وقت ممكن.
هذا ولم يظهر حتى الآن السبب الحقيقي لسقوط الطائرة الروسية في سيناء، على الرغم من تضارب الأنباء والفرضيات حول حقيقة الأمر، ورجحت مصادر غربية فرضية زرع "قنبلة" في الطائرة قبل إقلاعها، ما أدى إلى تحطمها.
مسؤولون أمريكيون: قياديو "داعش" تباهوا بإسقاط الطائرة الروسية
على صعيد متصل نقلت محطة "إن.بي.سي" عن مسؤولين أمريكيين لم تنشر أسماءهم أن السلطات المختصة الأمريكية رصدت اتصالات بين زعماء تنظيم "داعش" في محافظة الرقة بسوريا وأشخاص في شبه جزيرة سيناء تضمنت ابتهاجا ومباهاة بإسقاط طائرة الركاب روسية فوق سيناء، وتحدثوا عن كيفية سقوطها.
ديلي ميل: طائرة بريطانية تفادت صاروخا منذ شهرين فوق شرم الشيخ
هذا وزعمت صحيفة "ديلي ميل" السبت 7 نوفمبر/تشرين الثاني أن طائرة تابعة لخطوط "طومسون" الجوية البريطانية تفادت صاروخا كاد أن يصيبها أثناء هبوطها في شرم الشيخ قبل شهرين من تحطم الطائرة الروسية.
ووفقا لرواية الصحيفة، فإن الطائرة التي أقلعت من مطار" لندن ستانستيد" في 23 أغسطس/آب تمكنت من النجاة بعد تمكن الطيار من تفادي الصاروخ بشكل سريع، وأنقذ 189 راكبا كانوا على متنها آنذاك، لتهبط الطائرة بسلام في مطار شرم الشيخ، ولم يقم طاقم الطائرة وقتها بإبلاغ الركاب بالخطر الذي كاد أن يودي بحياتهم.
ونقلت الصحيفة عن مصدر كشف أن مساعد الطيار كان يقود الطائرة، بينما تواجد قائد الطائرة داخل قمرة القيادة ورصد هجوم الصاروخ ناحية الطائرة، وأمر مساعده بالانحراف يسارا على الفور من أجل تفادي الضربة.
وأضاف المصدر نفسه أن لا أحد حينها من الذين كانوا على متن الطائرة علم بالحادثة ما عدا 5 أفراد من طاقم الطائرة، عرض عليهم البقاء تلك الليلة في مصر من أجل التعافي من الصدمة، لكنهم فضلوا العودة إلى بريطانيا.
المصدر: وكالات