واشنطن.. اتهام طبيبين بالتورط في التعذيب مع الاستخبارات المركزية
رفع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية الثلاثاء 13 أكتوبر/تشرين الأول دعوى قضائية ضد طبيبين أمريكيين أعدا برنامجا للاستخبارات المركزية الأمريكية لانتزاع اعترافات بالتعذيب من معتقلين.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن الطبيبين النفسانيين جيمس ميتشل وجون جيسين أعدا ودربا على استخدام منظومة استجواب تتضمن وسائل تعذيب وعنف نفسي بهدف الحصول على المعلومات التي تحتاجها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من مشتبه بهم في الإرهاب.
وتم توقيع هذه القضية في المحكمة الاتحادية في اشنطن بعد 10 أشهر من نشر تقرير لمجلس الشيوخ قيل فيه إن وسائل استجواب السجناء ذوي العلاقة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي ابتعدت كثيرا عن الحدود التي وضعها القانون.
ورفعت الدعوى باسم 3 معتقلين سابقين لدى الاستخبارات المركزية الأمريكية، أحدهم مات من الصقيع في أحد السجون بأفغانستان، والآخران مطلقا السراح الآن.
ويذكر نص القضية ضد الطبيبين الأمريكيين النفسانيين إن ميتشل وجيسين عملا لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية من خلال شركة تكلفتها 81 مليون دولار وظفت علنا أشخاصا لممارسة التعذيب لصالح الاستخبارات. وأبلغ ميتشل أسوشيتدت برس في وقت سابق نفيه التورط مع وكالة الاستخبارات المركزية.
وكثر الحديث عن استخدام التعذيب في الولايات المتحدة بعد أن انتشرت على نطاق واسع الأنباء عن إغراق المشتبه بهم في المياه خلال استجوابهم من قبل عملاء الاستخبارات المركزية لانتزاع الاعترافات من المعتقلين بتهم تتعلق بالإرهاب.
وكانت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي نشرتمطلع ديسمبر من عام 2014 أكثر من 500 صفحة من تقرير يحتوي على 6000 صفحة، تضمن العديد من التجاوزات في وكالة الاستخبارات المركزية في عهد الرئيس جورج بوش (2001 – 2009)، بما في ذلك التعذيب وتضليل السلطات والمجتمع. وعدت اللجنة برنامج الاستخبارات المركزية الأمريكية غير فعال وقاس.
المصدر: نوفوستي