وبناء على القوانين الجديدة سيعتبر عبور الحدود غير القانوني جريمة جنائية تستوجب المحاكمة والسجن أو الترحيل، كما سيعتبر تخريب السياج الحدودي عمدا لتخطيه جريمة يحاسب عليها القانون.
هنغاريا تفرض حالة الطوارئ في منطقتين بسبب تدفق اللاجئين
فرضت السلطات الهنغارية الثلاثاء 15 سبتمبر/أيلول حالة الطوارئ في منطقتين شونغراد وباتش-كيشكون جنوبي البلاد وذلك بسبب التدفق الكبير للاجئين.
وقال بوكوندي ديرت كبير مستشاري رئيس الوزراء الهنغاري لشؤون الأمن الداخلي إن يوم الاثنين وهو اليوم الأخير قبل بدء نفاذ القوانين الهنغارية الجديدة المتعلقة بحدودها أصبح قياسيا من حيث أعداد اللاجئين الذين عبروا الحدود في يوم واحد قادمين من صربيا، موضحا أن أعدادهم بلغت 9800 شخص.
واعتقلت السلطات الهنغارية الثلاثاء 60 لاجئا بعد تطبيق القوانين الجديدة الخاصة باللجوء، وذلك بتهمة إلحاقهم الضرر بسياج من الأسلاك الشائكة تم وضعه على الحدود مع صربيا. ويواجه مرتكب هذه المخالفة عقوبة سجن مدته 5 سنوات وفقا للقانون الجديد.
ويدور الحديث عن الموجة الأولى من الاعتقالات التي شنتها السلطات الهنغارية منذ دخول التشريعات الجديدة ضد الهجرة غير الشرعية حيز التنفيذ.
وبدأ مفعول القوانين الجديدة التي صادق عليها البرلمان في 4 سبتمبر/أيلول عند منتصف ليلة الثلاثاء، وتنص على إشراك الجيش في عملية حراسة الحدود، والملاحقة القانونية لمن يعبر الحدود بشكل غير قانوني بالإضافة إلى تسريع إجراءات النظر في طلبات الحصول على اللجوء وتشديد العقوبة على منظمي عمليات تهريب البشر.
وقالت الشرطة الهنغارية أن أكثر من 200 ألف مهاجر غير شرعي دخلوا البلاد منذ بداية العام الحالي غالبيتهم عبرت الحدود الصربية الهنغارية. وبينت الشرطة أن غالبية هؤلاء المهاجرين لم يبقوا في البلاد وأكملوا تحركهم إلى دول أوروبا الغربية.
برلين تدعو واشنطن والخليج للمساهمة في دعم اللاجئين
أعلن زيغمار غابرييل، نائب المستشارة الألمانية، أن على الولايات المتحدة ودول الخليج أن تساهم بقسط ليس بأقل من قسط أوروبا في دعم دول الشرق الأوسط المضيفة للاجئين.
وفي كلمة ألقاها في افتتاح مؤتمر حول شؤون السياسة في مجال الهجرة في مقر البرلمان (البوندستاغ) الثلاثاء، قال غابرييل: "أنا أدعو أوروبا إلى تخصيص 1,5 مليار يورو إضافية كاستثمارات (في منطقة الشرق الأوسط)، ومطالبة الولايات المتحدة ودول الخليج بتخصيص مبالغ مماثلة".
وأوضح السياسي الألماني أنه في حالة إهمال ضرورة إعطاء اللاجئين أفق حياة أفضل "فسنتعامل فيما بعد مع جيل مفقود لا يربي لاجئين فقط بل ومسلحين جدد يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية ومنظمات إرهابية أخرى".
مقتل 22 لاجئا بغرق زورق قبالة سواحل تركيا
لقي 22 مهاجرا على الأقل بينهم أربعة أطفال مصرعهم صباح الثلاثاء قبالة سواحل تركيا بغرق قارب كان ينقلهم إلى جزيرة كوس اليونانية، حسبما أوردت وكالة دوغان للأنباء.
وتمكن خفر السواحل التركي من إنقاذ 211 شخصا كانوا على متن القارب الخشبي الذي انطلق من ضواحي مدينة داتشا في محافظة موغلا جنوب غرب تركيا. ولا تزال عمليات الإغاثة مستمرة على أمل العثور على ناجين آخرين.
فيما أفاد التلفزيون التركي بأن الحادث وقع في الساعة 6:00 بالتوقيت المحلي، وأن 5 زوارق تابعة لخفر السواحل التركية شاركت في عملية الإغاثة. هذا وحسب التلفزيون فإن الناجين نقلوا إلى الأراضي التركية على أن يتخذ قرار بشأن مصيرهم لاحقا.
يذكر أن شخصين قتلا الاثنين 14 سبتمبر/أيلول بغرق مركب صيد قبالة سواحل ميناء إزمير التركي، كان يقل لاجئين سوريين باتجاه اليونان، وتمكن خفر السواحل من إنقاذ 11 راكبا.
وسجل ارتفاع كبير في عدد المهاجرين خصوصا من سوريا وأفغانستان وباكستان وإفريقيا الساعين إلى مغادرة تركيا في قوارب متهالكة من أجل بلوغ اليونان طلبا لحياة أفضل في الاتحاد الأوروبي.
دبلوماسي روسي: أزمة الهجرة إلى أوروبا جاءت بسبب التدخل في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط
أكد أندريه نيكيفوروف نائب مندوب روسيا الدائم لدى فرع الأمم المتحدة في جنيف، أن سبب الكارثة الإنسانية المرتبطة بتدفق اللاجئين إلى أوروبا، يعود إلى التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وأردف في خطاب ألقاه في افتتاح الدورة الـ30 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "إن أسباب أزمة الهجرة جلية للعيون، علما بأنها جاءت نتيجة تدخلات متهورة وقصيرة النظر في الشؤون الداخلية بغية تغيير الحكومات التي لا تروق (للأطراف التي تقف وراء التدخلات) في المنطقة".
وشدد على أنه لا يوجد تفسير عقلاني لتصرفات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والتي رغم مجاهرتها بالوفاء بكافة الالتزامات لإنسانية وفي مجال حقوق الإنسان، تضع حواجز وتبني أسيجة ووتترك للاجئين في ظروف مهينة للكرامة الإنسانية.
المصدر: وكالات