وقال شهيب في مؤتمر صحفي عقب اختتام جلسة استثنائية للحكومة مساء الأربعاء 9 سبتمبر/أيلول: "ما سعينا إليه ينطلق من تحويل النفايات من عبء إلى مصدر للإنتاج"، مضيفا أن "الحل يحتاج إلى التزام فعلي من كل القوى السياسية".
وأوضح الوزير أن الخطة تعتمد على مطمرين يتم تحضيرهما وفق المعايير البيئية في عكار والمصنع في سلسلة الجبال الشرقية، وتأهيل مكبي برج حمود ورأس العين، مشيرا إلى الموافقة على نقل نفايات بيروت التي لم تطمر منذ 17 يوليو/ تموز إلى مطمر الناعمة الذي سيفتح لسبعة أيام فقط.
وكان مجلس الوزراء اللبناني عقد جلسة استثنائية في السرايا الحكومي بناء على دعوة رئيس الحكومة تمام سلام التي وجهها، لبحث خطة الوزير أكرم شهيب للخروج من أزمة النفايات.
وانعقدت الجلسة بحضور جميع الوزراء، باستثناء وزير الخارجية جبران باسيل ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، علما أن وزراء "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" شاركوا في جلسة اليوم بعد مقاطعة جلستين متتاليتين.
واستمر العديد من الشبان اللبنانيين بالاحتجاج خارج مبنى البرلمان، كما حاول عدد من الذين شاركوا في اعتصام ساحة الشهداء مساء اليوم، إزالة الأسلاك الشائكة من أمام مبنى الحكومة.
وتجمع مئات الجنود في مداخل وسط بيروت في وقت مبكر من صباح اليوم الاربعاء ليغلقوا المنطقة التي يوجد فيها مبنى البرلمان حيث انعقد جلسة جديدة من الحوارا الوطني. واصطفت السيارات المدرعة في الشوارع في ظل اجتياح عاصفة رملية لبنان اليوم، في صيف قائظ.
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" أن مجموعة من الشبان من حملة "طلعت ريحتكم" اقاموا حاجزا مقابل مدخل مجلس النواب ورموا البيض على مواكب السياسيين التي دخلت إلى المجلس، ورافق ذلك تدافع مع القوى الأمنية.
وأكد مروان معلوف أحد مؤسسي حملة "طلعت ريحتكم" أن الحكومة تخاف شعبها وتغلق الطرق للبرلمان وهو المؤسسة الدستورية للبلاد، داعيا إلى التظاهر الأربعاء أمام المبنى والاعتصام. وقال معلوف في مقابلة مع قناة "الجديد" إن الحكومة تخشى من صوت غضب شعبها الذي يتردد في الشوارع على مدى شهرين.
وكانت الجولة الأولى من الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري انتهت الأربعاء.
وقرر المشاركون في الحوار تحديد موعد الجلسة المقبلة الأربعاء 16 سبتمبر/أيلول، حيث قرأ الأمين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر البيان الآتي عقب اختتام جولة الحوار: "بعد أن افتتح دولة الرئيس نبيه بري الجلسة بكلمة، تحدث المشاركون عارضين وجهة نظرهم من القضايا المطروحة، مع التركيز على البند الأول المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية والخطوات المطلوبة للوصول إلى هذا الأمر، وحدد موعد الجلسة المقبلة ظهر الأربعاء المقبل".
وشارك في الجلسة، إلى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس الحكومة تمام سلام، ووزير المالية علي حسن خليل، والنائب سليمان فرنجية، ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط، ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" ميشال عون، ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، وغيرهم.
من جهته تمنى رئيس الحكومة تمام سلام "نجاح المؤتمر ومساعدتنا للخروج من الازمة التي تراكمت في ظل الشغور الرئاسي، لذلك، اليوم وجهت دعوة لجلسة استثنائية لمجلس الوزراء عند الخامسة بعد الظهر لبحث ملف النفايات، هذا الموضوع الذي يضغط على الشعب، ويحرك غضب الشعب، ونحن مع هذا الغضب"، مشيرا إلى "توجيه الدعوة الى الجميع لمعالجة هذا الملف".
وجاء الحوار بعد عدة أسابيع من الاحتجاجات بسبب تفاقم أزمة النفايات وسوء الخدمات. وتنظم المظاهرات بشكل مستقل عن الأحزاب ذات الصبغة الطائفية، لتشكل تحديا لهذه الأحزاب.
المصدر: وكالات