وأجرت RT حديثا مع المسؤول التنظيمي لحملة "طلعت ريحتكم" حسن شمص أكد فيه استمرار التصعيد حتى تحقيق الأهداف التي انطلقت التحركات الشعبية لأجلها.
وقال شمص "نحن مستمرون في تحركاتنا حتى تتم محاسبة المسؤولين عن ملف النفايات، ولكي تتحمل السلطات مسؤولياتها تجاه مطالب الشعب".
وأضاف "بدأنا بملف النفايات لأنه بات يشكل أزمة كبيرة، وسنواصل الضغط في جميع الاتجاهات حتى تحقيق مطالبنا المحقة، لذلك نحن ندعو إلى التظاهر يوم الأربعاء المقبل بالتزامن مع انطلاق الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بين الكتل السياسية، وسوف نوجه تظاهراتنا واحتجاجاتنا لاحقا باتجاه كل نقطة فساد في هذا البلد".
ويرى شمص أن الخطوات التصعيدية مستمرة لأن هدف التحرك أساسا هو إبراز وجود مجموعة من الشباب قادرة على التغيير من أجل استقطاب الشعب اللبناني كي لا يستمر بالسكوت عن حقوقه مهما كان الثمن.
ويعتبر شمص أن حراك الشارع أدى إلى نتائج إيجابية، فالحكومة ألغت صفقة تلزيم جمع النفايات التي كانت مقررة لـ6 شركات وبدأت بإعادة دراسة الملفات، ما يعني أن التحركات أوقفت المحاصصة في هذا الملف.
وكشف شمص عن متابعة اللجنة البيئية في حملة "طلعت ريحتكم" وجمعيات بيئية أخرى لملف النفايات مع السلطات الرسمية المختصة، وعن تجاوب من قبل السلطة.
ونفى شمص وجود أي خلافات في صفوف الحملة، مشيرا إلى وجود اختلاف في الرؤية، والاختلاف دليل صحي ومؤشر على الديمقراطية ويكرس مساحة واسعة للحوار وقبول الرأي الآخر، مؤكدا أن جميع الذين أطلقوا الحملة لا يزالون معا في جميع التحركات، رغم أن البعض يرفعون السقف أعلى من البعض الآخر، لكن هذا لا يعتبر خلافا إنما اختلاف في وجهات النظر وتقدير الأمور.
وشدد شمص على وجود تنسيق مستمر مع الحملات الأخرى التي واكبت التحركات منذ البداية، وعلى مشاركة كل الحملات الفاعلة التي تتبنى التغيير ووقف الفساد في تظاهرة الأربعاء بالقرب من المجلس النيابي.
وأخيرا نفى شمص أي دعم مادي للحملة، قائلا "ليس لدينا أية خلفيات سياسية والحرص على الوطن هو الذي دفعنا الى التحرك، لأننا صمتنا طال كثيرا أمام ما يجري في البلاد، لذلك رفعنا الصرخة بوجه الفساد، ونحن لا نتلقى دعما من أحد لا في الداخل ولا في الخارج، لا من أمريكا ولا من قطر ولا السعودية ولا إيران، نحن لسنا قاصرين ونقوم بجمع التبرعات فيما بيننا، لأننا نريد بناء بلدنا ونحن قادرين على ذلك بدون دعم خارجي".
المصدر: RT