صحيفة أمريكية: باكستان تستدبر واشنطن وتستقبل موسكو
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن توريدروسيا المتوقع لمروحيات "مي-35 أم" إلى باكستان ونيتها إنشاء أنبوب للغاز فيها تثبت تباعد سياسة إسلام آباد من واشنطن وتقاربها من موسكو.
وذكرت الصحيفة أن روسيا وافقت على بيع المروحيات العسكرية لباكستان وتنوي بناء خط أنابيب الغاز لنقل الغاز الطبيعي بمبلغ ملياري دولار هناك، وأشارت إلى أن ذلك "سيصبح الاستثمار الأكبر لروسيا في هذه الدولة منذ عدة عقود أخيرة"، وأردفت أن "إسلام آباد تحول وجهتها من الولايات المتحدة التي كانت حليفها المخضرم، وتتوجه نحو عدوها السابق".
ولفتت الصحيفة إلى أن باكستان تنظر في ما يتوفر لديها من إمكانيات استراتيجية في سياق زيادة حدة التوتر في علاقاتها مع واشنطن التي تعتبر باكستان حليفا لا يمكن الاعتماد عليه في القتال ضد المتشددين الإسلاميين في المنطقة، بما في ذلك أفغانستان المجاورة.
وفي هذا الصدد أعادت الصحيفة إلى الأذهان أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أعرب خلال لقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة أوفا الروسية في يوليو/تموز الماضي عن رغبته في تنويع العلاقات بين البلدين في مختلف مجالات بما فيها التجارة والدفاع والطاقة، واعتبرت الصحيفة أن "هذا الأمر يعني تغيرات ملموسة لكلا البلدين ردا على التغيرات في الوضع الجيوسياسي".
كما ذكرت الصحيفة بأن سياسة باكستان كانت معادية للاتحاد السوفيتي حينما تعاونت إسلام آباد مع واشنطن أثناء الحرب في أفغانستان، وأضافت أن توجه الولايات المتحدة نحو الهند "باعتبارها قوى موازنة في ظل تنامي نفوذ الصين التي تراها واشنطن منافسا استراتيجيا لها" تدفع العدوين السابقين (روسيا وباكستان) إلى تحسين العلاقات بينهما.
المصدر: "وول ستريت جورنال"
