روسيا وأوبك تناقشان الوضع في سوق النفط وآفاق تطورها

مال وأعمال

انسخ الرابطhttps://ar.rt.com/gxi8

ناقش وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك مع الأمين العام لمنظمة "أوبك" عبد الله سالم البدري في موسكو الخميس 30 يوليو/تموز الوضع في سوق النفط العالمية وآفاق تطورها.

وأبلغ وزير الطاقة الروسي الأمين العام لمنظمة "أوبك" أن روسيا والمنظمة تسعيان وراء نفس الهدف وهو الحفاظ على سوق النفط متوازنة ومستقرة.

هذا ولم يناقش نوفاك وبدري سياسة التسعير لـ "أوبك" ولروسيا، بالإضافة إلى مسألة خفض إنتاج الخام، الأمر الذي أكده وزير الطاقة الروسي.

وفيما يتعلق بمستوى الطلب العالمي على النفط في 2015، أشار نوفاك إلى أن الطلب على الخام ارتفع في 2015 بـ 1.2 – 1.3 مليون برميل يوميا، متوقعا ارتفاع الطلب على النفط ما بين 7% و11% سنويا بحلول عام 2020، وما بين 15% و20% سنويا بحلول عام 2040.

بدوره، قال البدري إن أسعار النفط ستتعافى لكن من السابق لأوانه تحديد وقت هذا التعافي، منوها إلى أن المنظمة لا تتوقع مزيدا من الهبوط في أسعار النفط العالمية.

وأضاف البدري: "الوضع الحالي اختبار لجميع المنتجين والمستثمرين، وفي حين أن الأسعار ستتعافى بلا شك، فلا يزال من السابق لأوانه قول متى سيحدث ذلك".

كما توقع البدري استقرار سوق النفط بنحو أكثر في نهاية العام الحالي، حيث قال: "نرى علامات لسوق أكثر توازنا بحلول نهاية هذا العام، ومن ثم نتوقع في 2016 الاستمرارية والاستقرار في سوق النفط في الأمد الطويل".

وفيما يتعلق بمستويات إنتاج النفط للمنظمة، أكد البدري أن "أوبك: لا تعتزم خفض إنتاج النفط وأنها لم تتلق أي طلبات لعقد اجتماع استثنائي قبل ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وكانت "أوبك" قد قررت في يونيو/حزيران الماضي الإبقاء على سقف الإنتاج الكلي لمنظمة "أوبك" عند 30 مليون برميل يوميا، وهو السقف نفسه منذ ثلاثة أعوام ونصف، مبررة ذلك بالدفاع عن حصتها السوقية بالرغم من انخفاض أسعار النفط بشكل ملحوظ، الأمر الذي أدى إلى تراجع عائدات الدول الأعضاء في المنظمة.

روسيا وأوبك تناقشان الوضع في سوق النفط وآفاق تطورها مقر منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" في فيينا

إلى ذلك ذكر نوفاك أنه لا يرى أي "خروج عن المعهود" في أسواق النفط واصفا تراوح سعر الخام بين 50 و65 دولارا للبرميل بأنه أمر "متوقع".

كما توقع نوفاك في وقت سابق أن تبلغ أسعار النفط بين 65 و70 دولارا للبرميل على المدى الطويل.

وتهدف روسيا على المدى الطويل إلى المحافظة على مستويات الإنتاج الحالية عند نحو 10.5 ملايين برميل يوميا، وفقا لما أعلنه وزير الطاقة الروسي نوفاك خلال كلمة ألقاها في شهر يونيو/حزيران الماضي في فيينا في إطار ندوة أوبك الدولية السادسة.

وكان إنتاج النفط الروسي بلغ في شهر مايو/أيار الماضي 10.708 ملايين برميل يوميا، واضعا روسيا حينها في قائمة أكبر منتجي النفط على مستوى العالم، في حين بلغ إنتاج السعودية، أكبر المنتجين في منظمة "أوبك" 10.25 ملايين برميل يوميا في الشهر نفسه.

اتفاق مقايضة النفط مقابل السلع مع روسيا لا يزال يعمل

أكد نوفاك أن برنامج "النفط الإيراني مقابل السلع الروسية" مازال صالح، معربا عن أمله أن تعطي مسألة رفع العقوبات عن طهران دفعا جديدا للعلاقات التجارية بين البلدين.

وبموجب اتفاق بين موسكو وطهران، تقوم روسيا بتوريد الحبوب وأنواع معينة من المعدات ومواد البناء مقابل النفط الإيراني، كما تتطلع روسيا إلى زيادة استثماراتها في إيران خصوصا في قطاع الطاقة بالإضافة إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع طهران بعد التوصل إلى الاتفاق النووي التاريخي.

سوق النفط ستكون قادرة على استيعاب إمدادات النفط الإيراني بعد رفع العقوبات

وصف بدري مسألة رفع العقوبات عن إيران بالإنجاز العظيم، لافتا إلى أن الوضع في سوق النفط بسبب عودة إيران يمكن أن يتغير في عام 2016، مؤكدا أن السوق ستكون قادرة على استيعاب إمدادات النفط الإيراني إلى الأسواق بعد رفع العقوبات عنها.

ووقعت إيران والقوى العالمية الست اتفاقا نوويا بتاريخ 14 يوليو/تموز وإذ ما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التزام طهران بشروط الاتفاق للحد من أنشطتها النووية يمكن رفع العقوبات هذا العام.

كما تخطط أوبك ووزارة الطاقة الروسية لعقد اجتماعهما القادم المشترك في فيينا في النصف الثاني من 2016.

المصدر: وكالات

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا