الحكومة الروسية: مدفيديف لا يحتاج لتوصيات بشأن زياراته
أعلنت ناتاليا تيماكوفا، السكرتيرة الصحفية لرئيس الوزراء الروسي أنه لا علاقة لأحد بوجهة زيارات دميتري مدفيديف داخل الأراضي الروسية.
وقالت تيماكوفا الجمعة 24 يوليو/تموز حول زيارة دميتري مدفيديف الى جزر الكوريل إنه "يحدد بنفسه وجهات سفره في أراضي البلاد ولا يحتاج الى توصيات من الخارج".
جاء ذلك تعليقا على تصريح وزير الخارجية الياباني أنه "في حال تمت الزيارة (مدفيديف الى الجزر) فإنها ستعارض موقف اليابان من مسألة الجزر الشمالية الأربع، وستجرح مشاعر اليابانيين، وهذا غير مقبول".
وكان مدفيديف أعلن الخميس عن عزمه زيارة جزر الكوريل مجددا، وأوصى زملاءه في الحكومة بالاقتداء به، قائلا في اجتماع مع الوزرء إن "من لم يذهب الى هناك يجب أن يفعل ذلك. في كل الأحوال أنا أخطط للذهاب الى هناك ومشاهدة كيفية سير الأمور. وأدعوا الباقين" الى هناك.
ردا على ذلك، ذكرت الدائرة الدولية في وزارة الخارجية اليابانية أن وزير الخارجية فوميو كيسيدا وجه عبر السفارة اليابانية في موسكو لرئيس الوزراء الروسي طلبا بإلغاء زيارة جزر الكوريل، ووجه رسالة مماثلة الى وزارة الخارجية الروسية.
هذا وزار مدفيديف جزر الكوريل أول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2010 حين كان في منصب الرئيس. ولم يسبقه أحد من كبار قادة البلاد قبل ذلك إلى زيارة الجزر، حيث اطلع حينها مدفيديف على عمل المحطة الكهروحرارية وتفقد المنشآت قيد البناء وتحدث الى السكان المحليين.
كما زار مدفيديف الجزر مرة أخرى في يوليو/تموز عام 2012 حين تسلم رئاسة الحكومة. ولاقت هذه الزيارات ردودا سلبية في طوكيو التي تطالب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بهذه الجزر.
في غضون ذلك لم يتغير موقف اليابان من الزيارة المزمعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى طوكيو.
وقال الأمين العام لمكتب رئيس الوزراء الياباني إيسيهيدي سوغا ردا على سؤال حول ما إذا كانت زيارة مدفيديف المحتملة الى جزر الكوريل انعكست على زيارة بوتين الى اليابان: "ما يخص زيارة الرئيس الروسي، فإن موقف الحكومة اليابانية لم يتغير. ونحن نجري الاستعدادت (لتنظيم الزيارة) ونجري تقييما للوضع الحالي والوقائع المرافقة له".
المصدر: "تاس"
