وكانت قناة "سي إن إن" التلفزيونية الأمريكية نقلت ما قالت إنه تسريبات من تقرير المحققين الهولنديين بشأن الكارثة، وحمّلت التسريبات قوات الدفاع الشعبي التابعة لـ لوغانسك ودونيتسك مسؤولية إطلاق صاروخ يفترض أنه أسقط الطائرة الماليزية.
وحسب القناة فإن التقرير يحمّل شركة "الخطوط الجوية الماليزية" جزءا من المسؤولية عن الحادث، بسبب عدم تخليها عن القيام برحلات جوية فوق منطقة النزاع في دونباس.
وقال الناطق الرسمي باسم النيابة العامة الهولندية فيم دي بروين إن فريق التحقيق الدولي الذي يضم ممثلي هولندا وأستراليا وبلجيكا وماليزيا وأوكرانيا لم يتمكن بعد من تحديد نوع الصاروخ الذي استخدم لإسقاط الطائرة، أو ما إذا كان الحديث يدور عن صاروخ "أرض-جو" أو "جو-جو".
وأكد فيم دي بروين أن النيابة العامة في هولندا تتعاون بصورة وثيقة مع مجلس الأمن القومي الهولندي الذي يجري تحقيقا خاصا به في الكارثة، ومن المتوقع أن ينشر تقريره في أكتوبر/تشرين الأول القادم.
تجدر الإشارة إلى أن هولندا تلعب دورا رئيسيا في التحقيق، نظرا لكون معظم ضحايا الكارثة من حاملي الجوازات الهولندية، ولذلك نُقل حطام الطائرة التي يعتمد التحقيق على تحليلها، إلى الأراضي الهولندية.
يذكر أن طائرة "بوينغ" الماليزية رحلة MH17 تحطمت في مقاطعة دونيتسك جنوب شرق أوكرانيا أثناء قيامها برحلة من أمستردام إلى كوالالمبور، وقتل جميع ركاب الطائرة، وعددهم 283 شخصا، وأفراد الطاقم الـ15 جراء الكارثة.
خبراء روس يستبعدون فرضية إسقاط الماليزية من منطقة خاضعة لسيطرة قوات الدفاع الشعبي
وفي هذا السياق أعلنت شركة "الماز-أنتي" الروسية المنتجة للأسلحة المضادة للجو والصواريخ، أنها تلقت معلومات جديدة تتعارض مع فرضية إسقاط الطائرة الماليزية من منطقة تخضع لسيطرة قوات الدفاع الشعبي التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية (المعلنة من جانب واحد).
وكانت كييف قد اتهمت قوات الدفاع الشعبي بإطلاق الصاروخ الذي أسقط الطائرة الماليزية من منظومة "بوك" المضادة للجو، وادعت بأن تلك المنظومة كانت في محيط بلدة سنيجنويه الخاضعة لسيطرة جمهورية دونيتسك.
وجاء في بيان صدر عن الدائرة الصحفية لشركة "الماز-أنتي" الجمعة: "تلقى خبراء الشركة بيانات جديدة تعتمد على نتائج عملية محاكاة نفذت بواسطة "سوبر كمبيوتر" أخذا بعين الاعتبار المواصفات الحقيقية لمنظومة "بوك "إم-1" المضادة للجو".
وتابع البيان أن نتائج التحليل تؤكد بطلان الفرضية الأوكرانية، وذلك لأنه لو أطلق الصاروخ من بلدة سنيجنويه، لكانت زاوية اقتراب الصاروخ من الطائرة لا تتناسب على الإطلاق مع الأضرار التي الحقت بالطائرة جراء الانفجار.
وأكدت الشركة الروسية استعدادها لإجراء اختبار محاكاة يتم خلاله تفجير طائرة قديمة بواسطة صاروخ "9إم 38 إم 1" (التي تطلقها منظومة "بوك إم-1") لإثبات صحة استنتاجاتها الأولية.
وكانت الشركة الروسية قد قدمت تقريرا مفصلا عن ظروف تحطم الطائرة الماليزية، رجحت فيه أن تكون منطقة إطلاق الصاروخ قريبة من بلدة زاروشينسكويه والتي كانت دائما خاضعة لسيطرة كييف، وذلك في حال تم إسقاط الطائرة بصاروخ أطلق من الأرض فعلا، وليس بصاروخ "جو-جو".
المصدر: وكالات روسية