سنودن مستعد للتعاون مع التحقيق الأمريكي وغير واثق في عدالة محاكمته في وطنه
أعلن أناتولي كوتشيرينا محامي الموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن أن موكله مستعد للإجابة عن أسئلة التحقيق الأمريكي لكنه يشك في أن تكون محاكمته في وطنه عادلة وشفافة.
وأضاف المحامي الروسي: "عندما يدور الحديث عن أية ادعاءات لمواطن أمريكي فإن هناك جهات خاصة معنية بذلك، وليست من بينها وزارة الخارجية الأمريكية"، مشيرا إلى أن "الخارجية الأمريكية هي فقط التي تهتم بقضية سنودن، ولم نر أي تصريحات تصدر من وزارة العدل أو مكتب التحقيقات الفدرالي أو غيرهما، إن هذه القضية مسيسة تماما".
وقال كوتشيرينا: "في نهاية المطاف سيتخذ إدوارد سنودن قرارا بشأن العودة إلى الوطن بنفسه، إلا أنني كمحاميه الروسي لا أريد أن أنصحه الآن باتخاذ قرارات بشأن العودة إلى الوطن لأنه لا توجد ضمانات لإجراء محاكمة عادلة وشفافة في قضيته".
وأضاف المحامي أن عقد "صفقة مع التحقيق" أمر ممكن في حال ارتكاب متهم جريمة معينة بالفعل، وذلك من أجل تخفيف العقوبة، "إلا أن إدوارد لم يرتكب أي جرائم"، مشيرا إلى أن سنودن "وطني أمريكي كبير" وأن كل ما فعله هو من أجل مصلحة الأمريكيين والولايات المتحدة.
وكان وزير العدل الأمريكي السابق والنائب العام السابق أريك هولدر قد أعلنا سابقا أن تسريبات سنودن أثارت "المناقشات المطلوبة" في الولايات المتحدة، مشيرا إلى إمكانية توقيع "صفقة" بين وزارة العدل الأمريكية والموظف السابق في الاستخبارات الأمريكية.
من جهة أخرى أشارت تقارير إعلامية إلى أن مثل هذه "الصفقة" تقتضي عودة سنودن إلى الولايات المتحدة وتعاونه الكامل مع التحقيق واعترافه بأحد الاتهامات الموجهة إليه وسجنه لمدة تتراوح بين 3 أو 5 سنوات.
المصدر: "نوفوستي"
