وأفاد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بأن قمة "بريكس" التي ستجري فعالياتها بين 8-9 يوليو، ستتناول جميع القضايا الملحة من الأجندة الدولية، بما في ذلك النزاع الأوكراني وملف اليونان والتهديد الإرهابي من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية".
جدول أعمال القمتين
وبخصوص جدول أعمال القمتين قال أوشاكوف إنه في 8 يوليو سيلتقي زعماء دول "بريكس" الخمس (البرازيل، روسيا، الهند، الصين، جنوب إفريقيا) خلال مأدبة غداء غير رسمية، ليلتقوا في 9 يوليو مع ممثلي المنظمات النقابية لدول المجموعة وأعضاء مجلس الأعمال التابعة لها. وبعد ذلك سيعقد زعماء المجموعة لقاءين ضيقا ثم موسعا، تليهما مراسم توقيع وثائق القمة. من ثم سيلقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلمة لاستعراض نتائج القمة كمأ أنه سيجري عددا من اللقاءات الثنائية.
وفي اليوم التالي سينعقد لقاء غير رسمي لزعماء "بريكس" ومنظمة شنغهاي والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، أما قمة "شنغهاي للتعاون" الرسمية فستجري في 10 يوليو بمشاركة الدول المؤسسة الست وكذلك الدول ذات صفة المراقب في المنظمة.
وثائق "شنغهاي للتعاون"
وأشار مساعد الرئيس الروسي إلى أنه من المخطط أن تتبنى قمة "شنغهاي للتعاون" 14 قرارا بما فيها 11 تم توقيعها سابقا، إلى جانب تبنيها استراتيجية تطوير المنظمة حتى عام 2025، وهي وثيقة تتناول قضايا الأمن الإقليمي والرد السريع على التحديات والتهديدات المحدقة والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى مسائل أخرى.
ومن المقرر أن تصدر قمة منظمة شنغهاي للتعاون "بيان أوفا" الذي سيعبر عن المواقف المنسقة بين الدول الأعضاء إزاء آفاق تطور المنظمة وأهم القضايا الدولية والإقليمية.
هذا ومن المخطط أن تشهد القمة توقيع اتفاقية للتعاون المتبادل حول المسائل الحدودية، إلى جانب تبنيها برنامجا للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرف خلال العامين القادمين.
11 لقاء ثنائيا لبوتين
وذكر أوشاكوف أن فلاديمير بوتين سيجري على هامش القمتين 11 لقاء ثنائيا، بما في ذلك مع زعماء الصين وإيران وباكستان وأفغانستان.
وفي تصريح صحفي أفاد مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف بأن لقاء ثلاثيا سيجمع بوتين مع نظيريه الصيني والمنغولي 9 يوليو/تموز.
وأضاف أنه في 8 يوليو، قبل بدء أعمال قمة "بريكس" سيلتقي الرئيس الروسي زعماء كل من الصين وطاجكستان والهند وجنوب إفريقيا وبيلاروس، أما في النصف الثاني من اليوم القادم فسيلتقي بوتين الرئيس الإيراني حسن روحاني، ثم مع نظيره الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف ورئيسة البرازيل ديلما روسيف.
أما في 10 يوليو فمن المخطط أن يجري الرئيس الروسي لقاءات ثنائية مع كل الرئيسين الأفغاني والأوزبكستاني، وكذلك مع رئيس وزراء باكستان.
وأشار أوشاكوف إلى أن المحادثات بين بوتين وروحاني ستركز على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بناء على مذكرة موقعة بينهما تحدد نظام تمويل المشاريع الاقتصادية المشتركة وفقا لصيغة "النفط مقابل البضائع".
كما أفاد أوشاكوف بأن الرئيسين سيتبادلان الآراء حول القضايا الملحة من الأجندة الدولية، وفي مقدمتها تسوية الملف النووي الإيراني وحل النزاعات الإقليمية ومواجهة الخطر الإرهابي.
وبحسب مساعد الرئيس الروسي فإن العلاقات الاقتصادية والتجارية ستكون محور محادثات يجريها بوتين مع جميع زعماء الدول المشاركة في لقاءات أوفا، بمن فيهم الرئيس الأفغاني أشرف غني. وأشار أوشاكوف إلى أن هذا سيكون أول لقاء لبوتين مع غني بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأفغانية في سبتمبر/أيلول عام 2014.
وذكر أوشاكوف أن روسيا تقدم مساعدات متعددة الأوجه لكابل في مجال إعداد قوات الأمن الأفغانية وتأهيل العسكريين الأفغان في معاهد روسيا، إضافة إلى تزويد كابل بمعدات عسكرية، بما فيها مروحيات.
أما باكستان، فقال مساعد الرئيس الروسي تعليقا على اللقاء القادم لبوتين مع رئيس حكومتها نواز شريف، إن موسكو قد تورد لهذا البلد مروحيات "مي-35" لاستخدامها في عمليات لمكافحة الإرهاب شمال غربي باكستان، وذلك إلى جانب بحث الطرفين تفعيل العلاقات التجارية والاقتصادية.
المصدر: "تاس"