وأفاد مصدر أمني عراقي أن القوات الأمنية العراقية تمكنت في عملية أمنية نفذتها فجر الثلاثاء وبدعم الطيران العسكري في جبال حمرين شمال بعقوبة من قتل 14 عنصرا من "داعش" وتدمير ثماني عربات.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر أمني عراقي بمصرع 17 مدنيا وإصابة 28 آخرين بانفجار 3 عبوات ناسفة في منطقة حي الزراعة شمال غربي مدينة بعقوبة ومنطقة حي المعلمين الثانية في المقدادية شمال شرق مدينة بعقوبة إضافة إلى انفجار عبوة ناسفة ثالثة في قرية الأسود شمالي بعقوبة.
وفي غرب العراق، وبالتحديد ناحية البغدادي في الأنبار، صرح مسؤول محلي عراقي أن القوات الأمنية بمساندة مقاتلي العشائر تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة "جبة"، مؤكدا مقتل وإصابة العشرات من عناصر "داعش" وفرار آخرين في العملية العسكرية.
من جهته قال رئيس المجلس البلدي لناحية البغدادي مال الله العبيدي، إن القوات الأمنية بمساندة مقاتلي العشائر نفذت صباح الثلاثاء، عملية عسكرية ضد "داعش".
وأفاد العبيدي أن المواجهات كانت ضارية بين المسلحين وعناصر "داعش" وأسفرت عن تحرير منطقة جبة التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم بالكامل، مشيرا إلى مقتل 23 عنصرا وإصابة 29 آخرين بجروح خلال الهجوم الذي شارك فيه طيران الجيش العراقي وطيران التحالف اللذان قصفا أهدافا ومواقع مختلفة للتنظيمات الإرهابية، في المنطقة.
وفي المنطقة نفسها، قال ضابط في قيادة شرطة الأنبار إن مسلحي "داعش" شنوا هجوما واسعا، على معقل للحشد الشعبي، في منطقة المضيق، 8 كم شرق مدينة الرمادي، مبرزا أن الهجوم شن فجر الثلاثاء من أجل السيطرة على منطقة المضيق للتقدم باتجاه قضاء الخالدية القريب من قاعدة الحبانية الجوية أبرز مواقع القوات الحكومية المتبقية في الأنبار.
وحسب المتحدث فقد صد مقاتلو الحشد الشعبي الهجوم في اشتباكات عنيفة استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، وأشار إلى أن عناصر "الدولة الإسلامية" استخدموا عددا من الانتحاريين تسللوا داخل صفوف الحشد الشعبي وتمكن 3 منهم من تفجير أنفسهم وقتل العديد من عناصر الحشد الشعبي.
وفي بيجي، قال أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي إن "70% من عناصر التنظيم في بيجي أجانب ولديهم انتحاريون كثيرون"، مشيرا إلى أنه بتحرير القضاء ستكون المنطقة من تكريت إلى مصفى بيجي مطهرة بالكامل.
وكان المتحدث باسم هيئة الحشد الشعبي أحمد الأسدي قد أعلن الاثنين 29 يونيو/حزيران 2015، تحرير قضاء بيجي شمال تكريت بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش".
ورغم خسارة "داعش" الكثير من المناطق، التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى، شرق العراق، ونينوى وصلاح الدين، شماله، إلا أن "الدولة الإسلامية" ما زالت تسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار.
يذكر أن مسلحي "داعش" سيطروا في الـ 10 من يونيو/حزيران عام 2014، على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى قبل أن يوسع سيطرته على مساحات واسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وشمال وشرق سوريا، حيث تواجه القوات العراقية مدعومة بمقاتلي العشائر والحشد الشعبي عناصر "الدولة الإسلامية" لاستعادة المناطق التي خسرتها، علما بأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدوة ينفذ قصفا جويا يوميا على معاقل ومواقع التنظيم.
المصدر: وكالات