الوثائق المسربة حتى الآن تمثل مراسلات بين الخارجية السعودية وسفارة الممكلة عبر العالم وتقارير خاصة ترتبط بوزارة الداخلية والاستخبارات العامة، بالاضافة الى أعداد كبيرة من رسائل البريد الإلكتروني المتبادلة بين وزارة الخارجية السعودية وهيئات دولية.
تسريبات ويكيليكس التي تشمل مراسلات دبلوماسية ورسائل إلكترونية بين وزارة الخارجية السعودية وسفاراتها في عدد من الدول، تمحورت حول عدة نقاط أبرزها:
- كيفية تنفيذ الرياض لسياستها في ملفات إقليمية ودولية عبر استخدام الأموال والعامل الديني.
- تمويل السعودية لوسائل إعلام عربية بغية محاربة خصوم المملكة في لبنان ومصر وفي مواجهة إيران، وفق الوثائق.
- دفع مبالغ نقدية لأحزاب وشخصيات سياسية من دول عدة بهدف تنفيذ سياسة المملكة.
وتضمنت التسريبات تقارير مصنفة تحت بند "سري للغاية" من مؤسسات سعودية، منها وزارة الداخلية والاستخبارات العامة بالإضافة إلى توجيه شخصيات مؤثرة في عدد من الدول.
يشير الموقع الشهير صاحب الباع الطويل في التسريبات الإلكترونية، في تقاريره إلى أن الوثائق تبين البيروقراطية والمركزية الشديدة التي تدار بها السعودية. كما أعلن ويكيلكس أنه سينشر خلال الأيام المقبلة دفعة أخرى من نحو نصف مليون وثيقة خاصة بالمملكة يقول إنها بحوزته.
أما مؤسس الموقع جوليان أسانج، فأكد أن برقيات السعودية تميط اللثام عن نظام دكتاتوري أصبح يشكل تهديدا لنفسه وجيرانه.
حثت الخارجية السعودية وفي ردها على التسريبات الأخيرة مواطنيها على عدم نشر أي وثائق قد تكون مزورة تساعد أعداء الرياض على تحقيق غاياتهم، كما دعت الخارجية إلى تجنب الدخول إلى أي موقع بغرض الحصول على معلومات قد تكون غير صحيحة هدفها الإضرار بأمن المملكة.
وأوضحت الخارجية السعودية أن التسريبات مرتبطة بالهجوم الذي تعرض له موقعها الإلكتروني في وقت سابق.
كم هائل من الوثائق والمعلومات المسربة يثير جملة أسئلة عن توقيته ومغزاه، فيما يبقى الترقب بشأن ما سيلي من تسريبات وهوية اللاعبين الذين ستطالهم.
تعليق الكاتبة في جريدة الأخبار اللبنانية صباح أيوب من بيروت، ومن جدة أستاذ العلوم السياسية وعضو مجلس الشورى السعودي صدقة فاضل: