"داعش".. تمدد وسعي لحيازة سلاح دمار شامل
ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" يتمدد وخطره بات يهدد مناطق بعيدة عن المساحات، التي يسيطر عليها، والبعض يقول إنه يهدد القارات الخمس.
ويستقطب شعار "باقية وتتمدد"، ومعه الراية السوداء، المزيد من كل بقاع الأرض إلى للتنظيم بالتوازي مع تكاثرهم في سوريا والعراق وصولا إلى ليبيا ودول أخرى.
ووفق معلومات أجهزة استخبارات دول في مجموعة الرابطة المستقلة، ثمة 2000 مواطن روسي بين عشرات الألوف من المقاتلين الأجانب في صفوف داعش حاليا، فيما تشير تحليلات إلى أن عددهم يقارب 5 آلاف مقاتل كلهم توجهوا إلى سوريا عن طريق تركيا، التي تمارس سياسة غض البصر على حدودها.
ويتوسع داعش حتى بات خطره قريبا جدا من الحدود الجنوبية لرابطة الدول المستقلة، وآخر المتطوعين كانت فتاة روسية تبلغ من العمر 19 عاما اسمها فارفارا كاراولوفا، كانت تدرس الفلسفة قبل أن تسافر إلى تركيا للالتحاق للتنظيم.
وهذه ليست حادثة فردية اذ سافرت الروسية ديانا رمضانوفنا، داغستانية الأصل، إلى تركيا للتزوج من شيشاني قتل بعدها في سوريا وهو في صفوف داعش.
وعلى صعيد التمدد حذرت برلين من أن داعش قد يستقطب 200 ألف مقاتل في ليبيا، وذلك بعد توسعه في ظل الفوضى التي تعيشها مما يشكل تهديدا قريبا للحدود الأوروبية.
ولن يكتفي التنظيم على ما يبدو بالمقاتلين، اذ نشرت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية، أن لديه القدرة المالية، التي تمكنه من امتلاك أول سلاح نووي في أقل من عام.
بالإضافة إلى الرغبة الملحة في تعزيز قدراته القتالية وتنويع ترسانته الحربية، فإن تنظيم داعش لديه الإمكانيات لشراء أسلحة دمار شامل، في حين لم يستبعد ألكسندر نوفيكوف رئيس مركز مكافحة الإرهاب التابع لرابطة الدول المستقلة، لم يستبعد احتمال حصول الإرهابيين على مواد نووية كافية لإنتاج قنبلة قذرة.
تنظيم داعش الذي بدأ بؤرة صغيرة بات اليوم دولة مزعومة تتمدد وتتمدد في ظل تداخل المصالح الإقليمية والدولية تجاه بقائه وكيفية وقفه.
تعليق أليكسي فينينكو الخبير في معهد قضايا الأمن الدولي التابع لأكاديمية العلوم الروسية
المصدر: RT
