مباشر

موسكو: سنعزز علاقاتنا مع الشرق بغض النظر عن بقاء العقوبات أو إلغائها

تابعوا RT على
قال رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف إن موسكو ستتمسك بنهجها الرامي إلى تعزيز العلاقات مع دول الشرق، حتى في حال رفع العقوبات الغربية المفروضة ضدها.

وأوضح خلال مشاركته في مؤتمر الصحافة الروسية الذي يواصل أعماله في موسكو الخميس 11 يونيو/حزيران: "بغض النظر عن العقوبات، سنحتفظ بهذا الاتجاه للتنمية، ونحن سنعزز التعاون مع كافة الدول الراغبة في التعامل والصداقة مع بلادنا ومع حلفائنا".

وتابع رئيس الوزراء أن هوية الروس أوروبية، لكن روسيا جزء من آسيا، مثلما هي جزء لا يتجزأ من أوروبا.

وتعليقا على العقوبات الغربية ضد روسيا، أقر مدفيديف بأن تلك القيود دفعت بموسكو إلى تكثيف التعاون مع الدول الآسيوية، مشددا على أنه من المستحيل أن تكون دولة عظمى مثل روسيا تتعاون مع جهة واحدة فقط. وتابع أن تعزيز مواقع روسيا في دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ يعد مهمة ملحة للغاية، ولذلك لا تحمل القرارات المتخذة بهذا الشأن طابعا نفعيا ضيقا.

مدفيديف: من المستحيل إنعاش الاتحاد السوفيتي

من ناحية ثانية نفى رئيس الوزراء الروسي صحة ما تزعمه وسائل إعلام غربية حول نية القادة الروس إنعاش الاتحاد السوفيتي، عن طريق عمليات التكامل في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي (تشارك فيه بالإضافة إلى روسيا كل من كازاخستان وبيلاروس وأرمينيا وقرغيزستان).

وقال تعليقا على مثل هذا التفسير لفكرة الاتحاد الأوراسي: "إنه هراء، ويعد (إنعاش الاتحاد السوفيتي) أمرا مستحيلا".

وأكد مدفيديف أن الحديث يدور عن التكامل الاقتصادي العادي، لكنه اعتبر أن التكامل الاقتصادي الحقيقي يجب أن يكون مصحوبا بعمليات تكاملية سياسية أيضا.

مدفيديف: على المجتمع الروسي التصدي لمحاولات كتابة تاريخ بديل للحرب العالمية الثانية

كما اعتبر مدفيديف أن الصحافة الروسية تتحمل أيضا المسؤولية المشتركة للمجتمع الروسي المتعلقة بالحفاظ على ذكرى مأثرة الشعب السوفيتي أثناء الحرب العالمية الثانية. وحذر من ظهور تيارات وقوى تعمل على كتابة تاريخ بديل للحرب، يتفق مع المصالح  السياسية الضيقة لتلك القوى.

وأكد رئيس الوزراء استعداد روسيا لتعزيز العلاقات مع كالة الدول، بما في ذلك دول البلطيق. كما أكد أن روسيا لا تتحمل مسؤولية تدهور العلاقات، "بل من الواضح أن أسبابها سياسية". واعتبر أن لاتفيا وليتوانيا وإستونيا كانت بحاجة إلى "صورة عدو" من أجل زيادة تكاتف المجتمع، باعتبارها أبسط وسيلة للإدارة السياسية. وتابع أن دول البلطيق اختارت روسيا "عدوا" لها، وهي تستغل لتحقيق غايتها هذه المخاوف القديمة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، لكنها ما زالت قائمة في تلك الدول.

المصدر: وكالات 

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا