وأفاد مسؤولون أمريكيون الثلاثاء 9 يونيو/حزيران بأن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعكف على إعداد خطة لإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في محافظة الأنبار وإرسال مئات من المدربين والمستشارين العسكريين لدعم القوات العراقية في قتالها ضد مسلحي "الدولة الإسلامية" في مدينة الرمادي.
كما أشارت مصادر مقربة أن الرئيس الأمريكي قد يسارع لإعطاء الموافقة النهائية على الخطة الأربعاء لتوسيع التواجد العسكري الأمريكي في العراق.
يذكر أن أوباما صرح الاثنين 8 يونيو/حزيران بأن الولايات المتحدة ليس لديها استراتيجية متكاملة لتدريب قوات الأمن العراقية لاستعادة الأرض التي خسرتها أمام مقاتلي "الدولة الإسلامية"، علما بأنه منذ سقوط الرمادي بيد المسلحين، بدأت واشنطن بتسريع إمدادات الأسلحة إلى قوات الحكومة العراقية ودراسة سبل تحسين برنامج التدريب.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" ستيف وارن، "لقد خلصنا إلى أنه من الأفضل أن ندرب المزيد من المقاتلين العراقيين لمواجهة "الدولة الاسلامية"، مضيفا "نحن نعمل الآن على استراتيجية لتحقيق ذلك"، حسب تصريحاته.
وأشار وارن إلى أن تكثيف عمليات تدريب الجنود والمتطوعين العراقيين قد يستدعي زيادة عدد المدربين الأمريكيين الموجودين في العراق والبالغ عددهم حاليا قرابة 3000 آلاف، علما وأنه يوجد حاليا بالعراق 4 مواقع للتدريب.
كما أكد مصدر في الإدارة الأمريكية أن البيت الأبيض يفكر جديا في إرسال المزيد من الجنود إلى العراق للمشاركة في مواجهة "الدولة الإسلامية"، قائلا إن العدد الإضافي للجنود سيكون حوالي 500 جندي، بما يرفع العدد الإجمالي للقوات الأمريكية بالعراق إلى أكثر من 3500 عنصر.
ويتواجد حاليا في العراق أكثر من ثلاثة آلاف جندي، بينهم 2250 جنديا يقدمون الدعم للقوات العراقية الأمنية، فيما يوفر حوالي 800 جندي الحماية للشخصيات الأمريكية، بينما يشرف 450 جنديا على تدريب القوات العسكرية العراقية.
وبلغ عدد العراقيين الذين تلقوا تدريبا عسكريا أساسيا، سواء على أيادي الأمريكيين أو غيرهم من القوات المتواجدة حوالي 8920 جنديا، يضاف إليهم 2601 لا يزالون قيد التدريب.
وتنتشر القوات العراقية التي دربها الأمريكيون وحلفاؤهم قرب مدينة سامراء شمال بغداد، كما تتمركز أيضا شمال العراق مع قوات البشمركة الكردية وفي مدينة الكرمة في محافظة الأنبار.
وبحسب "البنتاغون" فإن المزيد من هذه الوحدات جاهز للمشاركة في عملية عسكرية محتملة لاستعادة الرمادي.
تعليق مراسلتنا في واشنطن
المصدر: وكالات