وأعلنت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية روز جوتيمولر، الجمعة 22 مايو/أيار، أنه لم يتم التوصل لإجماع بين الدول الموقعة على المعاهدة، والبالغ عددها 191 دولة، لعقد مؤتمر تحت إشراف الأمم المتحدة بشأن سبل تحسين الالتزام بمعاهدة حظر الأسلحة النووية في الشرق الأوسط.
واتهمت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية بعض الدول بتقويض المفاوضات، علما أن المفاوضات استمرت قرابة أربعة أسابيع.
وقالت روز جوتيمولر، "أوضحنا طوال هذه المفاوضات أننا لن نقبل محاولات البعض التلاعب بشكل سلبي بالمؤتمر أو محاولة التأثير على المفاوضات لتعزيز أهدافه الضيقة".
ولم تحدد جوتيمويلر أسماء تلك الدول، إلا أن بعض الدبلوماسيين وجهوا أصابع الاتهام إلى مصر، فيما تنفي مصر محاولة تقويض المؤتمر.
من جانبه ألقى مساعد وزير الخارجية المصري ورئيس الوفد المصري هاشم بدر، باللوم على الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا في عدم التوصل لإجماع، قائلا "إنه يوم حزين لمعاهدة حظر الانتشار النووي".
يذكر أن مصر اقترحت الشهر الماضي، بدعم من دول عربية أخرى ودول من منظمة عدم الانحياز، على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عقد مؤتمر إقليمي بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل مثلما جاء خلال الاجتماع الذي عقد في عام 2010 لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.
وشاركت أكثر من 150 دولة في المؤتمر الأممي الذي استمر على مدار شهر لمراجعة معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
لكن المباحثات بشأن وثيقة نهاية تحدد خطة عمل للأعوام الخمسة المقبلة تعثرت بسبب خلاف على مقترح يدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر خاص بمنطقة الشرق الأوسط في موعد أقصاه مارس/آذار 2016.
وكان مقررا أن يعقد المؤتمر بمشاركة إسرائيل أو دونها ودون الاتفاق على أجندة ودون مناقشة القضايا الأمنية الإقليمية، وقد عارضت واشنطن وإسرائيل هذه الشروط.
لكن وبعد غياب دام 20 عاما وافقت إسرائيل التي لم تنضم قط إلى معاهدة حظر الانتشار النووي على المشاركة في مؤتمر المراجعة كمراقب، علما بأن إسرائيل لم تؤكد أو تنفي امتلاكها الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.
وتقول إسرائيل إنها لن تفكر في الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي إلا بعد التوصل لسلام مع جيرانها العرب وإيران.
وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أن مقترحات مصر استهدفت تركيز الانتباه على إسرائيل، فيما تؤكد واشنطن وإسرائيل بأن البرنامج النووي الإيراني هو الخطر الحقيقي في المنطقة، إلا أن إيران تتمسك بسلمية برنامجها.
المصدر: رويترز