الناتو يقدم على أكبر تعزيز لقواته منذ انتهاء "الحرب الباردة"
أعلن الأمين العام للناتو ينس يتولتنبرغ في مستهل لقاء وزراء دفاع دول الحلف الخميس 5 فبراير/شباط، أن على الحلف أن يقدم على أكبر تعزيز لإمكاناته العسكرية منذ انتهاء "الحرب الباردة".
وقبل بدء اللقاء في العاصمة البلجيكية بروكسل أوضح ستولتنبرغ أن الحلف سينشر قوات تدخله ومراكز قيادتها في 6 دول بشرق أوروبا ردا على "التحديات على كافة الاتجاهات".
وقال ستولتنبرغ إن تعداد قوات التدخل التابعة للحلف يجب أن يصل إلى 30 ألف فرد، بينها المجموعة الطليعية التي ستضم 5 آلاف عنصر.
وأكد الأمين العام للناتو: "تشتد المعارك في أوكرانيا ويتفاقم عدم الاستقرار في شمال إفريقيا. على الناتو الاستعداد للرد على التحديات التي تهدد أمنه من كافة الجهات، من الجنوب والشرق على حد سواء".
وأوضح ستولتنبرغ أن مراكز قيادة الناتو ستقوم بإجراء تدريبات وتوفير الإمكانيات لنشر تعزيزات الحلف في شرق أوروبا، وكذلك تأمين التنسيق بين قوات التدخل والقوات الوطنية في دول المنطقة الست.
وقال الأمين العام للناتو إن كل جهود الناتو بهذا الشأن "دفاعية بحتة وتأتي ردا على خطوات روسيا في القرم وأوكرانيا".
معارضة موسكو لتعزيز وجود الناتو في شرق أوروبا
وكانت موسكو أعلنت مرارا معارضتها لأي تعزيز لوجود قوات حلف شمال الأطلسي في شرق أوروبا، على اعتبار أن هذا التوجه تهديد لأمنها، مع الإشارة إلى استعدادها لاتخاذ إجراءات جوابية مناسبة.
كما رفضت روسيا بحزم الاتهامات الغربية، بما فيها الأطلسية بممارستها سياسة "عدوانية" إزاء أوكرانيا، مشددة على أن موسكو ليست طرفا في النزاع المسلح الجاري في جنوب شرق هذه البلاد، وذلك ردا منها على استغلال الناتو الأزمة الأوكرانية كذريعة لتضخيم وجوده العسكري في شرق القارة الأوروبية.
المزيد في التقرير المرفق:
تعليق الإعلامي قسطنطين سيومين:
المصدر: RT + "تاس"
