ماكفول يعتبر عدم إظهار زعامة روسيا وأمريكا الدولية في بداية الأزمة السورية إخفاقا دبلوماسيا
أعلن السفير الأمريكي في موسكو مايكل ماكفول أن إخفاقه الرئيسي خلال عمله في روسيا، يكمن في عدم تمكّن الولايات المتحدة وروسيا من إظهار زعامتهما الدولية في بداية الأزمة السورية.
أعلن السفير الأمريكي في موسكو مايكل ماكفول الذي سيغادر منصبه قريبا، أن إخفاقه الرئيسي خلال عمله طوال السنتين الماضيتين في روسيا، يكمن في عدم تمكّن البلدين (الولايات المتحدة وروسيا) من إظهار زعامتهما الدولية في بداية الأزمة السورية.
وفي مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" نشرت الأربعاء 5 فبراير/شباط، اعتبر ماكفول أن واشنطن وموسكو لم تتمكنا آنذاك من "إظهار زعامتهما" فيما يخص تسوية الأزمة السورية.
وقال: "إن بلدينا يتحملان مسؤولية خاصة، ولذلك اعتبر ذلك إخفاقا حقيقيا للدبلوماسية". وأضاف أن بعض زملائه الأمريكيين قد لا يوافقوا مع هذا الرأي.
وتابع السفير أن عمله في موسكو شهد إخفاقا آخر، إذ لم يتمكن من إزالة الوهم السائد في روسيا بشأن سعي الولايات المتحدة لتنظيم ثورة في روسيا وزعزعة الوضع فيها.
وتطرّق ماكفول الى ما يعتبره من النجاحات خلال عمله في موسكو، موضحا أن علاقات الإدارة الأمريكية مع السلطات الروسية باتت في الآونة الأخيرة "ناضجة جدا"، مشيدا بنتائج عملية "إعادة تشغيل" العلاقات بين البلدين.
وأوضح السفير أنه سيترك منصبه بعد انتهاء أولمبياد سوتشي، مضيفا أن عمله حاليا يتركز حول الأولمبياد.
وكرر ماكفول أن استقالته مرتبطة، بالدرجة الأولى، بالظروف العائلية، مؤكدا ارتياحه لعمله في موسكو ولمستوى التعاون مع زملائه في السفارة. وأوضح أنه اتخذ هذا القرار بعد أن طلب منه ابنه أن تعود العائلة الى بيتها في كاليفورنيا، إذ حان الوقت لتخرجه من المدرسة.
ونفى ماكفول مجددا جميع الاتهامات الموجهة له بشأن دعمه لحركة الاحتجاجات في روسيا وتورطه في جهود ترمي الى تنظيم ثورة في روسيا على غرار "الثورات الملونة" في بعض دول الاتحاد السوفيتي السابق.
وشدد السفير على أن وصوله الى موسكو بالتزامن مع بدء حركة الاحتجاجات مطلع عام 2012، كان مصادفة بسيطة، علما بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب منه أن يشغل هذا المنصب في ربيع عام 2011، عندما لم تكن هناك أية احتجاجات. وشدد على أن عمله في روسيا تركز، بالإضافة الى العلاقات الثنائية، على مسائل السياسة الدولية، ومنها سورية وإيران.
المصدر: RT + "كوميرسانت"