أعلن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف يوم الاثنين 25 نوفمبر/تشرين الثاني أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن مشاركة إيران في مؤتمر "جنيف-2" الدولي حول سورية.
وقال غاتيلوف للصحفيين في جنيف إنه "يتعين علينا أن نستكمل الاتفاق على المسائل المتعلقة بدائرة المشاركين الخارجيين (في "جنيف-2"). وإحدى هذه المسائل مشاركة إيران".
وأضاف غاتيلوف قوله: "لا نزال نعتقد بأن مشاركة إيران في المؤتمر أمر ضروري ومفيد لأن إيران دولة إقليمية كبرى لها علاقة بالأحداث الدائرة حول سورية. وبدون مشاركة إيران من الصعب تصور أن يستطيع المؤتمر اتخاذ قرارات ينفذها الجميع".
غاتيلوف: لقاء روسي أمريكي أممي بشأن تحضير "جنيف-2" سيعقد في أواخر ديسمبر القادم
وأكد غينادي غاتيلوف أنه تم الاتفاق على عقد لقاء تحضيري جديد لمؤتمر "جنيف-2" لممثلي روسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة في نهاية ديسمبر/كانون الأول المقبل. وقال: "اتفقنا على عقد لقاء ثلاثي آخر في نهاية ديسمبر/كانون الأول، سيتم خلاله الاتفاق على المسائل المتبقية".
وبشأن مشاركة المعارضة السورية في المؤتمر، قال غاتيلوف إنه "تم تحديد موعد 22 يناير/كانون الثاني. واعتبرنا أنه من الضروري توفير مزيد من الوقت كي نتأكد من قدرة المعارضة على تشكيل وفد واسع التمثيل للمشاركة في المؤتمر الذي سيكون قادرا على اتخاذ قرارات، والأهم تنفيذ القرارات التي ستتخذ خلال المؤتمر".
وأشار غاتيلوف إلى المهمة الملحة الآن وهي الانتهاء من تسوية كافة المسائل التنظيمية، وهذا يتعلق قبل كل شيء بمشاركة اللاعبين الأساسيين، وهما الحكومة السورية والمعارضة. إضافة إلى عدم وجود قناعة بوحدة المعارضة السورية. ولفت إلى أن روسيا تدعو إلى تشكيل وفد موحد للمعارضة يضم ممثلي كل الفصائل المعارضة الرئيسية.
غاتيلوف: دعوة المعارضة السورية لعقد لقاءات بموسكو لا تزال قائمة
وأشار غاتيلوف إلى أن الدعوة الروسية الموجهة لممثلي الائتلاف الوطني السوري المعارض لزيارة موسكو لا تزال قائمة. وقال: "مقترحنا هذا لا يزال على الطاولة ونحن على استعداد لاستقبال ممثلي جميع فصائل المعارضة في موسكو لمناقشة القضايا، بما فيها المتعلقة بالتحضير للمؤتمر، في جو حرّ وبدون أي جدول أعمال محدد".
وشدد نائب الوزير على أن عقد لقاءات في هذا الإطار لا يتعارض مع فكرة عقد "جنيف-2"، لكنه يعتبر أرضية لجمع مختلف القوى المعارضة وممثلي الحكومة السورية خلف طاولة واحدة لتقييم قدرتهم على التحاور.
المصدر: RT + "ايتار - تاس"