بعد اكتشاف قبر الفرعون الشاب توت عنخ آمون عام 1922 أثار هذا الاكتشاف إشاعات وتساؤلات عديدة ، منها مثلا خرافة "لعنة الفراعنة" التي ترسخت في عقول بعض الناس. كما كانت هناك وقائع أخرى لم تجد تفسيرا مناسبا لدى الخبراء لأن مومياء توت عنخ آمون تعرضت للاحتراق بعد إتمام عملية التحنيط ووضعها في النعش المحكم من جهة، ولعدم وجود آثار قلب فيها من جهة أخرى.
اراد عالم الآثار ومدير جمعية استكشاف مصر كريس نونتون وضع النقاط فوق بعض الأحرف في هذا اللغز ودرس تقارير أطباء شرعيين من معهد كاليفورنيا للطب الشرعي قاموا "بتشريح" مومياء الفرعون بواسطة الحاسوب وجهاز الأشعة السينية. أكدت نتائج عملهم أن الحاكم الفتي لقي مصرعه في القتال.
ثم راجع نونتون خبراء في حوادث السيارات توصلوا بعد فحص المومياء إلى نتيجة تقول أن عجلة لعربة قتالية دعست الجهة اليسرى لجسم توت أنخ وكسرت عظام الحوض وأضلاعه وعظام جمجمته ودهست قلبه حيث لقي حتفه فورا.
كانت مومياء رفات الفرعون توت أنخ موضعا للنقاش العلمي الطويل لسبب عدم وجود أي تسجيلات حول حياته. من التوقعات الأكثر شهرة بالنسبة لنهاية حياته نجد الاغتيال والاختناق والإصابة بمرض تهشيم العظام، وكذلك مجموعة من الأمراض الناجمة عن سفاح القربى من أسلافه.
هذا وأظهرت نتائج التصوير المقطعي الإضافي الذي أجري مؤخرا أن توت عنخ آمون تعرض لكسر ساقه بينما أشارت تحاليل الحمض النووي أن الفرعون عانى من الملاريا.
المصدر: RT + وكالات