وزير الخارجية الروسي: ينبغي على الشعوب أن تقرر مصيرها بنفسها
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاربعاء 26 سبتمبر /أيلول في خطابه بجلسة مجلس الأمن الدولي المكرسة لموضوع "السلام والأمن في الشرق الأوسط" أن العالم العربي يشهد تغيرات جذرية وتحولات مؤلمة وموجعة، وان تبعاتها ستستمر لوقت طويل في السياقين الإقليمي والعالمي.
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاربعاء 26 سبتمبر /أيلول في خطابه بجلسة مجلس الأمن الدولي المكرسة لموضوع "السلام والأمن في الشرق الأوسط" أن العالم العربي يشهد تغيرات جذرية وتحولات مؤلمة وموجعة، وان تبعاتها ستستمر لوقت طويل في السياق الإقليمي والعالمي.
وقال لافروف: "إن عمليات التحول هذه تعود لسعي الشعوب وتطلعها نحو حياة أفضل وتحقيق العدل ورغبتها في ممارسة حقوقها السياسية والتمتع بحريتها. إن هذه التطلعات قريبة لنا ونعيها جيدا، إذ تتناغم مع فلسفة السياسة الروسية الخارجية التي تنطلق من أنه ينبغي على جميع الشعوب أن تقرر مصيرها بنفسها ".
وشدد لافروف قائلا: "إن ما يحدث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يؤكد مرة أخرى على ضرورة إحترام المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وعلى رأسها سيادة ووحدة وسلامة أراضي الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدام القوة. إن الطريق إلى الحل الأمثل للمشكلات يمر عبر الحوار الموسع والتوصل إلى المصالحة الوطنية".
وأضاف: "لقد تراكمت اليوم على الخريطة السياسية لمنطقة الشرق الأوسط كمية كبيرة من المشاكل كما لم تكن من قبل، غير أننا مازلنا لا نرى نجاحات ملحوظة في تذليلها".
وأكد لافروف: " بالقطع ينبغي العبور بالتحولات السياسية التي بدأت حتى خط النهاية، مع الأخذ بعين الإعتبار آراء كافة طبقات المجتمع حتى تستثنى أية هزات إنتكاسية. ولكن من الواضح ايضا أنه دون تحديث الإقتصاد والمجال الإجتماعي سيكون من المشكوك فيه الوصول إلى المرحلة التي تشعر معها الشعوب العربية أن هذه التغيرات جاءت بالأفضل وبحيث تتكون لديها مناعة ضد الأمزجة المتطرفة السلبية".
وذكر:"كما أن أحد الموارد التي تغذي هذا الطريق هو التصرف المسؤول والهادف للمجتمع الدولي. فمن الأهمية بمكان أن يساعد اللاعبون الخارجيون على تعزيز وتدعيم العمليات الإيجابية في العالم العربي، بما في ذلك عبر آليات مثل شراكة دوفيل".
المصدر: "روسيا اليوم"