معارضة الداخل السورية تدعو الى مؤتمر انقاذ وطني شامل
دعت اغلبية قوى المعارضة الداخلية السورية الى عقد مؤتمر انقاذ وطني شامل للمعارضة بالداخل يضم الجميع ويرفض عقلية الاقصاء لتوحيد وجهات النظر والتنسيق بينها، مؤكدة رفضها القاطع للتدخل الخارجي.
دعت اغلبية قوى المعارضة الداخلية السورية الى عقد مؤتمر انقاذ وطني شامل للمعارضة بالداخل يضم الجميع ويرفض عقلية الاقصاء لتوحيد وجهات النظر والتنسيق بينها، مؤكدة رفضها القاطع للتدخل الخارجي.
واعلنت القوى في بيان تم نشره خلال مؤتمر صحفي عقد في العاصمة دمشق يوم الاحد 16 سبتمبر/ايلول انها "على قناعة عميقة بضرورة توحيد وجهات نظر المعارضة البرنامجية أو الحد الأدنى من التنسيق بينها"، مؤكدة على ضرورة "التغيير الجذري الشامل والعميق الذي يعني تغيير بنية وتركيبة ونهج النظام ووسائله في إدارة الوطن وإلغاء كل الأسباب التي تعيد إنتاج الأزمة".
وطالبت بـ "الانتقال الى نظام ديمقراطي تعددي معاصر يلبي طموحات كل الشعب السوري ويحقق شروط المواطنة ووقف العنف والقتل والخطف من الأطراف كافة والانتقال إلى التغيير والحل السياسي السلمي".
وشددت على "رفض التدخل الخارجي بكافة أشكاله والحفاظ على السيادة الوطنية وسيادة الدولة السورية وفقا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي"، ودعت الى "رفض ومقاومة الحرب الأهلية وكل أشكال الصراع المسلح وجعل الانتماء الأساسي والوحيد للوطن وتحقيق السلم الأهلي".
كما دعت الى "العمل على تحقيق مصالحة وطنية شاملة"، منوهة بأنه "لا شرط مسبق على الحوار مع أي طرف في الأزمة الوطنية السورية".
وشدد بيان القوى على "دور الكتلة الشعبية الواسعة التي لم تستقطب الى الحراك العنيف من الطرفين في الخروج الآمن من الأزمة والوقوف إلى جانب الحراك الشعبي السلمي في مطالبه المحقة".
ووقع على البيان 24 حزبا وتيارا سوريا معارضا، من بينها الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير، وائتلاف قوى التغيير السلمي، وحزب الإرادة الشعبية، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وحزب سورية الوطن، والحزب الديمقراطي السوري، وحزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية، وحزب الشباب الوطني السوري، وحزب المستقبل العلماني السوري، وحزب التضامن الديمقراطي، والتيار الثالث لأجل سورية، وتيار طريق التغيير السلمي، والتيار الديمقراطي العلماني، والتجمع الماركسي الديمقراطي، والتكتل الوطني الديمقراطي، وغيرها، بينما غابت عن المؤتمر الصحفي قوى معارضة اساسية كبرى مثل هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي وتيار بناء الدولة السورية.
واتهم قدري جميل رئيس حزب الإرادة الشعبية، نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية "بعض الإخوان" بأنهم "يحتكرون حق توزيع براءات اعتمادات معارضة أو غير معارضة"، معتبرا ان "توزيع البراءات عودة الى العقلية الأحادية التي أنتجها الحزب القائد".
ولفت الى أن "مؤتمر معارضة موحد، في حال تشكله، فنستطيع أن نقول أنه تكون المحاور الأساسي للنظام على طاولة الحوار"، معتبرا أن "من يعيق توحيد المعارضة يعيق بدء الحوار ويعني منع إطلاق العملية السياسية الشاملة وبالتالي استمرار العنف ونزيف الدماء".
هذا واكد المحلل السياسي السوري بسام أبو عبد الله خلال مكالمة هاتفية مع قناة "روسيا اليوم" من دمشق على ضرورة "التمييز بين ما يجري على الارض من قبل القوى المسلحة التي لا تملك اهدافا واحدة وبين الحل السياسي".
بدوره اكد رئيس الجمعية السورية الأمريكية محي الدين قصار في حديث لقناة "روسيا اليوم" من شيكاغو: "سأكون سعيدا اذا تمكن الاخوة في المعارضة الشريفة من انشاء مؤتمر وطني شامل، ولكن ذلك مستحيل تحت حراب الشبيحة وبنادق النظام القاتل".
المصدر: "محطة أخبار سوريا"