عيد المولد النبوي الشريف من المناسبات التي أخذت مكانتها في حياة روسيا الروحية وكان لها صدى في فعالياتها الثقافية ايضا. وفي هذا العام وللمرة السادسة تقام مسابقة لنظم الشعر في مديح الرسول الكريم والتي اصبحت من المحطات الثقافية الهامة في حياة العاصمة موسكو.
"النبي محمد رحمة للعالمين" هذا هو العنوان الذي أطلق على المسابقة وكان خير دليل على مضمونها الفكري والروحي. أشعار وقصائد عن سيرة الرسول الكريم ورسالة المحبة التي حملها للعالم كانت محور هذه الفعالية التي شهدت مشاركة الكثيرين ولم تكن حكرا على المسلمين فقط.
المسابقة التي جرت برعاية هيئة الشؤون الاجتماعية الخيرية الروحية والتنويرية لمجلس مفتي روسيا كان هدفها التعريف بالإرث الحضاري الاسلامي. وفي دورة هذا العام 79 قصيدة دخلت المسابقة التي احتضنت ابداعات مشاركين من شتى أنحاء روسيا 7 منهم ارسلوا قصائدهم باللغة التترية .
كما تزامن حفل إعلان نتائج المسابقة مع اطلاق كتاب جمع أفضل الأعمال الشعرية من الدورات الماضية.
وقال رئيس مجلس مفتي روسيا راوي عين الدين "هذه المسابقة الشعرية هدفها تعريف أبناء الديانات الاخرى وجيراننا بقيمنا الروحية. هذه الفعاليات الثقافية تزيد أواصر الترابط بيننا، تمد جسور الصداقة، وتجعلنا نعرف بعضنا البعض أكثر، داعمين بهذا أسس الاستقرار والسلام ما بين شعوب وطننا الحبيب روسيا".
فيما اكد فاليري إيفانوف الحائز على المرتبة الثانية بالتناصف في المسابقة قائلا "في البداية لم أصدق أنني حصلت على الجائزة. كثير من أهل مدينتي ليبيتسك صوتوا في الانترنت لقصائدي وكنت آمل أن أحصل على جائزة الجمهور كحد أقصى، ولكن كان لي الشرف أن أحظى بالمرتبة الثانية في هذه المسابقة التي سمعت عنها في برنامج تلفزيوني ولكنها أصبحت تعني الكثير بالنسبة لي".