لبنان يعلن تأييده لموقف سورية الرافض لبيان الجامعة العربية
أكد لبنان على لسان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور تأييده لموقف سورية الرافض للبيان الصادر عن جامعة الدول العربية الذي طالب بوقف اراقة الدماء في سورية.
أكد لبنان على لسان وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور تأييده لموقف سورية الرافض للبيان الصادر عن جامعة الدول العربية الذي طالب بوقف اراقة الدماء في سورية.
ونقلت اذاعة "النور" التابعة لحزب الله الاربعاء 31 اغسطس/اب عن منصور قوله ان "لبنان بجانب سورية، وأن الحملة المسعورة التي يقودها فريق قوى 14 آذار إزاء موقف لبنان في مجلس وزراء الخارجية العرب (الطارئ حول سورية)، تعبر عن نفوس حاقدة ومريضة تريد النيل من سورية".
واشار منصور في حديثه للاذاعة إلى أن سورية اتخذت القرار الصحيح برفض البيان الختامي للمؤتمر لأنه "لم يكن للبنان قرار داخل المجلس الوزاري العربي حتى يسجل موقفه مع أو ضد، وإنما كان هناك إجماع من قبل الأعضاء كافة وتأكيد من جانب رئيس الدورة الحالية والأمين العام للجامعة العربية بأن ليس هناك من بيان سيصدر، ولكن هذه النفوس المريضة التي تريد النيل من سورية تريد أن تفسر وكأن لبنان وقف مع أو ضد".
وأوضح الوزير اللبناني أن "الاعتراض السوري في مكانه لأن ما جرى الاتفاق عليه لم يلتزم به، وهو ما دفع المندوب السوري إلى توجيه مذكرة رسمية للأمانة العامة للجامعة العربية يشير فيها إلى أن ما نشر من بيان لم يكن يعبر عن موقف المؤتمر النهائي، وهو ما اعتبرته سورية كأنه لم يصدر".
وشدد منصور على "أن لبنان في الأساس يقف إلى جانب الشقيقة سورية وموقفه واضح بهذا الخصوص، ولا نريد للشقيقة سورية إلا الاستقرار والأمن ونريد أن نساعدها على الخروج من محنتها ولا نقف في وجهها لنؤجج الفتنة والنار فيها".
وكان وزراء خارجية 22 دولة عربية أصدروا بيانا خلال الاجتماع الطارئ الذي دعت إليه الجامعة العربية بداية الأسبوع الجاري، دعوا فيه سورية إلى "وقف إراقة الدماء وتحكيم العقل قبل فوات الأوان". كما أعلنت الجامعة عن مبادرة لحل الازمة سلميا بين السلطات السورية والمعارضة واوصت بارسال امينها العام لدمشق حاملا هذه المبادرة.
وردا على ذلك، وجهت دمشق مذكرة رسمية الى أمانة الجامعة، قالت فيها ان بيان وزراء الخارجية العرب يعد مخالفة واضحة لمبدأ ميثاق الجامعة وأسس العمل العربي المشترك، ووصفت بيان الجامعة بـ"غير المقبول".
هذا، ووصف كلوفيس مقصود السفير السابق للجامعة العربية لدى الامم المتحدة في حديث لـ"روسيا اليوم" من واشنطن المشهد السوري بأنه "حزين، اذ كانت سورية للاجيال كلها وماتزال، وهي قلب العروبة النابض ولكن في ازمة تتطلب الحكمة والادارة السليمة والاصلاح الجذري السريع لامتصاص الازمة وتلبية طموحات وحقوق الشعب السوري بأسره".