نيكيتا ميخالكوف يتحدث عن فيلمه الجديد
تمثلت روسيا في مِهرجان كان السينمائي الدولي بجديد المخرجِ الروسي نيكيتا ميخالكوف "المنهَكونَ من الشمس - الجزءُ الثاني - الارهاص". وكنا قد التقينا المخرجَ الشهيرَ قبل ايامٍ من العرضِ الرسمي للفيلم في المِهرجان ليتحدثَ عن المُهماتِ والرسائلِ الانسانية لعمله، الذي اثار جدلا كبيرا في الاوساط السينمائية الروسية.
تمثلت روسيا في مِهرجان كان السينمائي الدولي بجديد المخرجِ الروسي نيكيتا ميخالكوف "المنهَكونَ من الشمس - الجزءُ الثاني - الارهاص". وكنا قد التقينا المخرجَ الشهيرَ قبل ايامٍ من العرضِ الرسمي للفيلم في المِهرجان ليتحدثَ عن المُهماتِ والرسائلِ الانسانية لعمله، الذي اثار جدلا كبيرا في الاوساط السينمائية الروسية. وفيما يلي نص التصريح:
سؤال - "المنهكون من الشمس الجزء الثاني الارهاص" يعيد إلى الشاشات أبطال الجزء الأول لفيلم المخرج الروسي نيكيتا ميخالكوف الذي جلب له قبل 15عاما جائزة اوسكار والجائزة الكبرى في مهرجان كان. يؤدي أدوار البطولة في هذا الفيلم الملحمي الذي تبلغ مدته ثلاث ساعات، الممثلون أنفسهم الذين كانوا في الجزء الاول، ما يضفي عليه لمسة تطور للاحداث بشكل حقيقي. لا تغيب المشاهد الضخمة عن الفيلم لكن التركيز الاساس كان على الرموز والمواعظ التي يحاول المخرج من خلالها الإشارة إلى أن الحرب دفعت الناس من جديد للجوء إلى الايمان.
نيكيتا ميخالكوف
ما يجمع بين هذا الفيلم والجزء الاول هو موضوعه. أميل الى إخراج فيلم عن الحب بغضّ النظر عما يحدث على الشاشة من اشتباكات ودمار وموت. إنه يمثل وجهة نظري الشخصية وما أحبه وأفضله.
سؤال - بالاضافة الى ذلك يحكي هذا الشريط السينمائي عما يحيط بالحرب، فهي لا تقتصر على قصص الجنود بل تطال مصائر الجميع من النساء والاطفال، وصعوبات الحياة مع نقص الاحتياجات الاساسية وايضا انتظار الانباء عن وفاة الأحباء والأقارب..
نيكيتا ميخالكوف
ليس فيلمي درسا عن الزمن والوقائع التاريخية. إنه درس يحث المشاهد على التفكير في حياته. إنه تحذير للمجتمع الذي تحكمه قوانين التجارة والترف. إنه عن التغييرات في الحياة، إذ من الممكن ان يبدأ اليوم مع الشمس وزقزقة العصافير وينتهي بكارثة فظيعة.
س - السؤال الاساس في الفيلم، تطرحه البطلة بعدما يحرق الجنود النازيون جميع سكان القرية الذين لم يفتحوا لها بابا حين كانت تهرب من الفاشيين - وهو "كيف السبيل للعيش مع هذه الذكريات؟"
ما يريده المخرج هنا/ هو ان يتوقف المشاهد لتقويم فترات السلام . وليسأل نفسه ما هو الهدف من حياته وكيف يمكن أن يتصرف لو وضع مكان شخصيات الفيلم.
نيكيتا ميخالكوف
المهم في الفيلم هو شُحنته العاطفية. ما أصبح ممكنا بفضل الفريق الرائع الذي عمل عليه من الممثلين الى عمال تركيب المشاهد. المهم اننا انجزنا هذا المشروع. لا أريد ان أكون واضحا بل مفهوما.. على الفيلم الجدي ان يثير التفكير ولا يكون مريحا. لا أريد النزول الى مستوى "الماكدونالد" الفكري الذي يقدم طعاما رخيصا ومشبعا لكنه غير لذيذ وغير صحي.
هذا العمل لم يلق ترحيبا من النقاد الروس.
إلا أن الجميع يترقب تقويم مهرجان كان الدولي لفيلم يقدم روسيا بشكل مختلف عن صورتها النمطية - وهذا ما سنعرفه قريبا.
المزيد من التفاصيل في التقرير المصور.