ميزانية "ناسا" ستضع نهاية لبرنامج غزو القمر

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" يوم 2 فبراير/شباط  ان مشروع ميزانية وكالة "ناسا" الفضائية الامريكية بقيمة 19 مليار دولار الذي اعدته ادارة باراك اوباما لعام 2011 المالي يعني إغلاق  برنامج "ناسا" الفضائي لاستكشاف النجوم.
وتقترح واشنطن تخصيص  مبلغ 2.5 مليار دولار لالغاء البرنامج الذي كانت ادارة بوش قد أطلقته عام 2004 والذي انفقت في اطاره 9 مليارات دولار بغية تصميم صاروخ "آريس" الجديد وقمرة الطاقم "اريون".
هذا ، وينوي البيت الابيض تطوير مشروع "التاكسي الفضائي" الخاص بايصال رواد الفضاء الى مدار الارض المنخفض. ويتوقع ان يخصص لهذا الغرض خلال السنوات الخمس المقبلة مبلغ قدره 6 مليار دولار.
وبالاضافة الى ذلك فان واشنطن تخطط للتركيز على تصميم التكنولوجيات الفضائية الجديدة مثل تزويد الاجهزة الفضائية بالوقود في الفضاء وزيادة المساهمة الامريكية في المحطة الفضائية الدولية.
ومن جهة اخرى فان المشروع الجديد لميزانية ناسا تعرض  لنقد لاذع  من جانب ممثلي الحزب الجمهوري الامريكي.
 وقد أعلن العضو في مجلس الشيوخ الامريكي ريشارد شيلبي قائلا:" ان ميزانية ناسا التي عرضها الرئيس تعد بداية للجنازة بالنسبة لمستقبل القطاع الفضائي الامريكي. وأيده السيناتور الاخر بيت أولسن الذي وصف الميزانية بانها ضربة ساحقة موجهة الى برنامج التحليقات الامريكية المسيرة من قبل رواد الفضاء.

يجب على روسيا تلقي راية الزعامة الفضائية التي تضيعها امريكا

يرى يوري كارا العضو المراسل في اكاديمية سيالكوفسكي  الروسية للفضاء ان تخلي الولايات المتحدة عن طموحاتها في تحقيق  برامجها الفضائية بما فيها هبوط رواد الفضاء على سطح القمر عام 2020 تتيح لروسيا فرصة سانحة لتثبيت زعامتها في مجال التحليقات الفضائية  المسيرة من قبل رواد الفضاء.
وقال كارا:" اظن ان روسيا  تتلقى ورقة بيضاء  نادرة  لحمل راية الزعامة الفضائية التي تسقط من ايدي الولايات المتحدة".

وبحسب قول الخبير الروسي  فان روسيا بوسعها ان تصبح خلال السنوات الخمس او السبع القريبة بلدا وحيدا قادرا على  ايصال رواد الفضاء الى المحطة الفضائية الدولية. واضاف قائلا:" ان ذلك لا يكفي ولابد من التفكير في تحقيق الرحلة المسيرة الى المريخ".
وقال كارا:" يتوجب على روسيا التركيز الان على  المريخ لتتحول الى زعيم فضائي مطلق.
واضاف قائلا:" لا يدور الحديث عن احتكار هذا الاتجاه من قبل روسيا،  لكن روسيا ستلعب دور الزعامة وستحدد اتجاهات النشاط الدولي في المريخ".
وذكر ان الاتحاد السوفيتي كان قد  وضع اساسا علميا وتقنيا جديا  لاعداد اطلاق الرحلات  الى المريخ. وكانت تجرى اعمال في هذا الاتجاه منذ سبعينات القرن الماضي حين اتضح ان الامريكيين انتصروا في سباق القمر. وقررت القيادة السوفيتية آنذاك الانتقام منهم  في اتجاه المريخ.
وبحسب قول الخبير الروسي فان اول محطات مدارية سوفيتية انشئت لتحقيق هذا الهدف. وقد تم تصميم منظومات محورية لتحقيق الرحلة الفضائية الى المريخ.