واشنطن تكثف جهودها لفرض مزيد من العقوبات على طهران
أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال زيارتها الى فرنسا، أن الصين باتت تحت «ضغوط شديدة جدا» للموافقة على فرض عقوبات جديدة على إيران. وأشارت الى ان جهود التفاوض مع طهران تبوء بالفشل بشكل واضح، ذاكرة انه ينبغي لجميع أعضاء مجلس الامن الدولي المضي قدما في فرض عقوبات على ايران بسبب النزاع النووي.
أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة 29 يناير/كانون الثاني خلال زيارتها الى فرنسا، أن الصين باتت تحت «ضغوط شديدة جدا» للموافقة على فرض عقوبات جديدة على إيران.وأشارت الى ان جهود التفاوض مع طهران تبوء بالفشل بشكل واضح، ذاكرة انه ينبغي لجميع أعضاء مجلس الامن الدولي المضي قدما في فرض عقوبات على ايران بسبب النزاع النووي.
هذا وذكرت مصادر إعلامية أن كلينتون عرضت على عدد من نظرائها المشاركين بمؤتمر لندن الخاص بأفغانستان مقترحات الإدارة الأمريكية لفرض عقوبات جديدة على إيران قبل ساعات من إقرار الكونغرس الأمريكي عقوبات أحادية الجانب على طهران.
وأكدت المصادر أن كلينتون وزعت يوم الخميس 28 يناير/كانون الثاني مقترحات بشأن فرض وتشديد العقوبات على إيران على وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.
كما اجتمعت وزيرة الخارجية الأمريكية مع نظيريها السعودي سعود الفيصل والإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان وناقشت معهم القضية الإيرانية كما التقت أيضا وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي لنفس السبب.
من جانبه حذر جيمس جونز مستشار الامن القومي للرئيس الامريكي من مغبة عدم استجابة طهران للمطالب الدولية فيما يخص برنامجها النووي. وقال جونز في تصريحات صحفية يوم الجمعة إن ايران قد تستخدم ما وصفه باذرعها الخارجية في محاولة للتخفيف من الضغوط الممارسة عليها داخليا وخارجيا.
وقال جونز: "التحدي الرئيسي في السنة المقبلة هو جهود التوصل الى سلام شامل بين العرب والاسرائيليين..وانا اقول ان هذا يرتبط ارتباطا وثيقا بامتلاك ايران للاسلحة النووية للسبب التالي: التاريخ يظهر انه عندما تشعر الانظمة بانها تقع تحت ضغط كما هو الحال مع ايران داخليا وفي المستقبل القريب خارجيا، فهي تستخدم عادة اذرعها بما في ذلك حزب الله في لبنان وحماس في غزة ..وفي الوقت الذي يزيد الضغط على طهران بسبب برنامجها النووي فهناك خطر متزايد من وقوع هجمات ضد اسرائيل. او جهود لاشعال العنف في الضفة الغربية".
اتفاق أمريكي-فرنسي حول فرض العقوبات على إيران
أعرب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير يوم الجمعة 29 يناير/كانون الثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية عقب اجتماعهما في باريس، عن تأييده لقرار واشنطن باتخاذ لهجة أكثر حزما مع ايران واستخدام العقوبات في حقها.
وقال كوشنير ان فرنسا والولايات المتحدة لديهما اتفاق "بالغ الدقة حول أسلوب العمل بعد كافة الجهود التي بذلناها للحوار مع الايرانيين والعمل على فرض عقوبات".