قمة العشرين: باريس وبرلين تواجهان لندن وواشنطن

مال وأعمال

تحميل الفيديو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/27542/

تعقد في لندن يوم 2 ابريل/نيسان قمة العشرين التي تهدف الى التغلب على الازمة المالية والاقتصادية، الا ان البيان الختامي الذي سيصدر عن القمة قد لا يضم تواقيع بعض اللاعبين من ذوي النفوذ.

تعقد في لندن يوم 2 ابريل/نيسان قمة العشرين التي تهدف الى التغلب على الازمة المالية والاقتصادية، غير ان الزعماء العالميين ليست لديهم وجهة نظر موحدة  ازاء الاجراءات الواجب اتخاذها للخروج من الازمة واستعادة النمو الاقتصادي العالمي. وقد لا يضم البيان الختامي الصادر عن القمة تواقيع بعض اللاعبين  من ذوي النفوذ.
هذا وقدمت ألمانيا وفرنسا عشية مراسم افتتاح القمة موقفا مشتركا  إزاء سبل الخروج من الازمة يقوم على تشكيل بنية جديدة للاسواق المالية العالمية.
وقد أعلن الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحفي مشترك مع انجيلا ميركل ان اتخاذ القمة لقرارحول الشروع في إصلاح بنية النظام المالي العالمي لا مفر منه. وتلفت القناة التلفزيونية البريطانية " سكاي نيوز" الى ان فرنسا وألمانيا صارتا  تواجهان بريطانيا والولايات المتحدة  نظراً لحرص الأخيرتين على الاحتفاظ بنموذج الرأسمالية الأنجلو ـ ساكسوني الليبيرالي الذي تسبب في الازمة الحالية. ولا يزال الوضع غامضا فيما يتعلق بالأساس  الذي سيقوم عليه حل الوسط بين العقيدتين لتطور الاقتصاد السوقي العالمي لاحقا.
وتشير صحيفة "تايمز" الى ان ميركل وساركوزي أعلنا انهما لن يوقعا الوثيقة الختامية للقمة ما لم تضم بنودا دقيقة تخص تشكيل بنية مالية جديدة.
وبحسب رأيهما فان الاتفاق على طرق لحل القضايا الملحة الراهنة يمكن التوصل اليه في القمة الحالية  بدون ان يؤجل الى موعد بعيد.
وقد اكدت  ميركل في المؤتمر الصحفي  المشترك مع ساركوزي  على ضرورة التغلب على ميل بعض الدول الى عدم البحث عن أسباب  حقيقية أدت الى نشوء الوضع الاقتصادي الصعب. وترى ميركل ان واشنطن لا تحاول حاليا إعادة النظر في ممارسات تتبعها المؤسسات المالية. وقالت ان ألمانيا اسهمت اسهاما جسيما في ضمان عملية استقرار الاسواق.
وسبق ان أكد الرئيس الامريكي باراك أوباما ان الجانب الامريكي يشير الى أهمية الوصول الى وفاق فيما يخص خطط استعادة عافية الاقتصاد ، في حين يصر الأوروبيون على تقوية دور تنظيم ضبط الاسواق. وبحسب قول أوباما فان الخطوات الرامية الى تشجيع النمو الاقتصادي لابد ان تصبح مسألة محورية في القمة.
وأعلن دومينيك ستروس  مدير صندوق النقد الدولي من جانبه "أن زعماء الدول العشرين يتفادون مسألة هامة جدا، وهي تطهير القطاع المالي من الاصول الفاسدة التي تسمم النظام المصرفي وتزيد من خطر تمديد فترة الكساد". وأضاف قائلا "ان الولايات المتحدة كانت على حق عندما أصرت على  ضرورة اتخاذ اجراءات تشجيع إضافية ، وان الاتحاد الاوروبي على حق ايضا عندما يلح على اتخاذ اجراءات منظمة للسوق. فيما يبذل كلاهما جهودا غير كافية لتنقية النظام المالي".
والجدير بالذكر ان قمة العشرين يشارك فيها 30 وفدا من 22 دولة و8 منظمات دولية.
موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا