نازيون جدد في اسرائيل

فتحت الازمات الاجتماعية وذهنية التطرف في المجتمع الاسرائيلي الباب لنشوء ظاهرة لم تكن متوقعة في هذا المجتمع، حسب بعض المحللين. وكان النازيون الجدد قد باشروا تشكيل تنظيماتهم في أوروبا منذ مطلع تسعينات القرن الماضي.
ووجدت اسرائيل، التي تحارب ما تسميها مظاهر معاداة السامية في مختلف أنحاء العالم، والتي لاحقت أجهزتها الأمنية من تبقى من النازيين على قيد الحياة، في مطاردات لم تنته حتى الان، وجدت انه من الأجدر بها، التفتيش داخل شريحة مجتمعها وفي عقر دارها، فألقت، القبض على 20 من النازيين الجدد في مدينة بيتيح تيكفا، وسط صدمة كبيرة في المجتمع الاسرائيلي. حيث توصلت السلطات الاسرائيلية لهذه المجموعة بمحض الصدفة لا أكثر.

فبعدما القت الشرطة القبض على جندي بتهمة تعاطي المخدرات وجدت على جسمه وشم الصليب المعقوف أو العلم الهتلري. فكان السبيل الى شبكة مؤلفة من 20عضوا.
ويرى الباحث في النازية الجديدة زالمان غيليتشينسكين ما ظهر في الدولة العبرية، ماهو إلا قمة جبل الجليد العائم، حيث يقول "ظاهرة النازية الجديدة اصبحت في بلدان عديدة ظاهرة مشهورة، وخصوصا في دول الاتحاد السوفيتي السابق.. الشباب يجلسون في حلقات الانترنيت ويسمعون من المنظمين انهم اقوياء.. والنتيجة النازية الحديثة".

وينبع نازيو القرن الـ 21 من العمق الاسرائيلي وينظمون اعتداءات على المستوطنين ومن اعمال التخريب اللافتة مهاجمتهم للكنيس الرئيس في مدينة بيتيح تيكفا، حيث تم رسم الصلبان المعقوفة، وكتابة اسم هتلر على الجدران، وكتبت عبارة الموت لليهود الى جانب كتابة الصلاة التي يستخدمها اليهود بالصباغ الأحمر على جدران مبنى سكني مجاور للكنيس.
وتقول العضوة في البرلمان الاسرائيلي مارينا سالودكينا:" لقد تعلمنا درسا صعبا جدا مررنا به كدولة ديمقراطية من ظاهرة النازيين الجدد. واعتقد ان ذلك سببه الفقر او عدم الادراك".

وقد وشم النازيون الجدد أجسادهم بالصلبان المعقوفة إيمانا منهم بمبادئهم، وقد مثل 8 منهم امام المحكمة الاسرائيلية إتُهموا بإعتناق النازية اواخر عام 2008 وحُكم عليهم بعقوبة السجن لفترات مختلفة، كان اطولها 7 اعوام ونصف، فيما وبلغ عمر اصغرهم 17 عاما واكبرُهم في عامه العشرين.