إستمرار التظاهرات العالمية تنديدا بقتل المدنيين في غزة

عمّت معظم المدن العالمية مظاهرات حاشدة تنديدا بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وحاول المتظاهرون الغاضبون اقتحام مباني السفارات الإسرائلية في عدد من العواصم العالمية.
وقد تواصلت النداءات الشعبية العربية بوقف الهجوم الإسرائيلي، فيما طالب البعض بفتح باب الجهاد، وخرج الملايين من المحيط إلى الخليج مطالبين حكوماتهم باتخاذ موقف إيجابي موحد.
ونددت ألوان الطيف اللبناني بالعمليات العسكرية، وعبّر عشرات الآلاف ممن خرجوا لإحياء ذكرى عاشوراء عن احتجاجهم على الحرب الإسرائيلية على غزة.
وهبّ مئات الآلاف من اليمنيين في مظاهرات ضخمة عمّت العاصمةَ صنعاء وعدداً من المناطق الأخرى. وشددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها لحماية بعض السفارات.
وفي تل ابيب تظاهر مئات الاسرائيليين مطالبين بوقف فوري لاطلاق النار ووضع حد للهجوم العنيف الذي يشنه الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة.
وردد المتظاهرون الذين لبوا نداء حركة "السلام الان" المناهضة للاستيطان, شعارات منها "لا للحرب" و"كفى نارا على الاطفال".
ورفع المتظاهرون اعلاما اسرائيلية ولافتات كتب عليها "نعم للسلام" و"لا حل عسكريا للنزاع".
وكانت قد جرت تظاهرة الاسبوع الماضي شارك فيها الالاف من اليهود والعرب احتجاجا على الهجوم الاسرائيلي.

أما في أوربا فقد خرج مئات الآلاف إلى الشوارع وتحولت المظاهرات في بعض الأحيان إلى حالات عنف غاضبة.
فقد غصت شوارع المدن الفرنسية بعشرات آلاف المتظاهرين. وتحولت بعض الاعتصامات إلى مواجهات مع قوات الأمن ورفع المتظاهرون دمى صغيرة لفت في كفن أبيض رمزا لأطفال غزة.

وفي لندن وقعت مواجهات بين الشرطة وآلاف المتظاهرين، الذين يقدر عددهم ب100 الف شخص،  حاولوا اقتحام السفارة الإسرائيلية. ورفع المتظاهرون لافتات منددة بالحرب ورددوا هتافات تطالب بالحرية لفلسطين ووقف قتل الأطفال في غزة وطرد السفير الإسرائيلي من لندن وسحب السفير البريطاني من تل أبيب.
كما وجه عدد من الشخصيات اليهودية البريطانية البارزه خطابا مفتوحا نشرته صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية دعت فيه اسرائيل الى وقف الهجوم على غزه.
ووجهت تلك الشخصيات كلماتها الى اسرائيل قائلة " اننا نؤيدك لكن استمعى الى ندائنا وتحذيراتنا من ان استمرار الهجوم لن يؤدى الى تحسين الأمن بأى حال بل الى تقوية المتطرفين وزعزعة الاستقرار فى المنطقه.
كما شهدت المدن الألمانية والأسترالية مظاهرات ردّد المشاركون فيها شعارات معادية لإسرائيل. وحملوا صورا لأطفال من ضحايا القصف الإسرائيلي، وطالبوا بوقف الحرب على القطاع.

كما تظاهر أكثر من 2000 شخص في اليونان بدعوة من منظمات يسارية وفلسطينية، احتجاجا على العدوان.

كما شهدت الدول الاسكندنافية مظاهرات احتجاجية. وفي العاصمة النرويجية مسقط رأسِ اتفاق أوسلو منعت الشرطة المحتجين من الاقتراب من السفارة الإسرائيلية. وفي السويد شارك آلاف الأشخاص في احتجاج وسط ستوكهولم.