روسيا وأوكرانيا مستعدتان للاتفاق على مجمل قضايا توريدات الغاز

أعلن رئيسا حكومتي روسيا وأوكرانيا في مينسك عن استعداد البلدين للشروع بمباحثات لتوقيع اتفاق استراتيجي حول توريدات الغاز . وقد قالت رئيسة الحكومة الأوكرانية يوليا تيموشينكو " نحن نتوقع البدء بهذه المباحثات وندرك تمام الإدراك أن علينا تدريجياً الوصول في نهاية الأمر إلى أسعار السوق العالمية ". وأكد رئيس الحكومة الروسية فلاديمير بوتين بدوره قائلاً:" لقد اتفقنا مع زملائنا على البدء بهذا العمل".
وتوجّه بوتين بالشكر لتيموشينكو شخصياً على القرار السريع بشأن تسديد الديون المستحقة على أوكرانيا في مجال الغاز.
وطلب رئيس الحكومة الروسية من نظيرته الأوكرانية تكليف الهيئات والمؤسسات المعنية بحل مسائل النشاط المالي الجاري في وقتها لكي لا تتراكم الديون على أوكرانيا . وأضاف قائلاً: " نحن نعلم نوايا ورغبات وهموم الحكومة الأوكرانية في مجال الطاقة والوقود ونتفهمها تماماً".واستطرد  بوتين قائلاً اثناء اللقاء مع الصحفيين :" لكي يتم البدء بالتوريدات الغاز بدون وسطاء يتعين على أوكرانيا تسوية مديونية السنوات السابقة. وبعد ذلك فإن شركة " غاز بروم" ستكون جاهزة لضخ الغاز إلى أوكرانيا بصورة مباشرة والتعامل مع شركة" نافتوغاز" الحكومة الأوكرانية". اما الآن فينبغي على الوسطاء المشاركين في جداول توريدات  الغاز إلى أوكرانيا تنفيذ التزاماتهم" .
أشارت تيموشينكو بدورها قائلة أن بوتين فعل الكثير لكي يتم حلّ قضايا الغاز.
ومن جهة أخرى أعرب بوتين عن أمله بأن تكون مباحثات الجانبين الروسي والأوكراني بخصوص منظمة التجارة العالمية  بنّاءة .
 وأكد بوتين خلال لقائه  مع تيموشينكو قائلاً:" إن حجم التعاون الاقتصادي بين بلدينا ينمو باطراد . لقد انضمت اوكرانيا إلى منظمة التجارة العالمية، وسمعنا تصريحكم حول الاستعداد لإجراء مباحثات مع روسيا . وإنني آمل ان تغدو هذه المباحثات  بنّاءة ومفيدة ".
وكان بوتين قد أعرب في بداية اللقاء مع تيموشينكو عن سروره بهذه الفرصة المتاحة لتبادل الآراء والمعلومات المتعلقة بالصلات الثنائية بين روسيا وأوكرانيا.
وأشارت تيموشينكو ، بدورها، إلى انه أثناء زيارة الوفد الحكومي الروسي برئاسة رئيس الوزراء السابق فكتور زوبكوف إلى أوكرانيا جرى بحث الجوانب المفصلية للتعاون الثنائي والاتجاهات الاستراتيجية. وقالت أن هذا يتيح للجانبين الانتقال إلى وضع مخطط أعمال استراتيجي.
ولفت بوتين الانتباه إلى أن العديد من المصانع والمؤسسات الروسية عاجزة عن العمل بدون التنسيق والتعاون مع المصانع الأوكرانية . والأمر ذاته بالنسبة للجانب الأوكراني حيث ان عدداً كبيراً من المعامل والمصانع في أوكرانيا لا يمكنه العمل بصورة طبيعية بدون التعاون مع المؤسسات الصناعية الروسية. وعلى حكومتي البلدين مساعدة هذه المؤسسات في عملها ذات الطابع التكاملي . فهذا لا يقتصر على ميدان الطاقة والوقود وإنما يشمل ميادين عديدة أخرى مثل صناعة الطائرات وبناء السفن ".