واشنطن تتهم سوريا وإيران بتدهور الوضع في العراق

حمل المندوب الامريكي الدائم في مجلس الامن الدولي زلماي خليل زاد كلا من دمشق وطهران مسؤولية تدهور الوضع في العراق. وعلى صعيد آخر اعلن الجيش الاميركي عن مقتل 4 من جنوده في هجومين منفصلين في بغداد .
حمل زلماي خليل زاد المندوب الامريكي الدائم في مجلس الامن الدولي كلا من دمشق وطهران مسؤولية تدهور الوضع في العراق، متهما سوريا بالسماح بدخول المسلحين الاجانب عبر اراضيها وايران بتمويل وتدريب الميليشيات داخل العراق.
ودعا زاد دول الجوار الى ايقاف تدخلها في شؤون العراق الداخلية، وذلك خلال جلسة للمجلس، خُصصت الأثنين لبحث الوضع في العراق.
ووصف لين بانكو مساعد الامين العام للامم المتحدة الوضع في العراق، بلغة اتسمت بنوع من التفاؤل وتحدث عن بعض الانجازات التي تحققت مؤخرا، وذلك في جلسة عقدت في مبنى هيئة الامم المتحدة لبحث الوضع في هذا البلد الغارق في اتون حرب دامية.
ان هذه الانجازات التي تحدث عنها المبعوث الدولي لم تبعد الانظار عن التدهور الامني، الذي ساد مؤخرا في العراق، والذي ابدى بعض المندوبين في المجلس قلقهم ازاءه .
من جهته رأى مندوب روسيا الدائم فيتالي تشوركين ان الحل الامثل لتحسين الوضع في العراق هو تحديد جدول زمني محدد لانسحاب القوات الاجنبية.
وكما في كل مرة انتهت جلسة بحث الوضع في العراق، دون الاتفاق على مفردات جامعة او قواسم مشتركة تضع حدا للوضع المتدهور في هذا البلد.
على صعيد آخر اعلن الجيش الامريكي عن مقتل 4 من جنوده في هجومين منفصلين في بغداد حيث لقي 3 جنود مصرعهم في قصف بقذائف الهاون، استهدف نقطة تفتيش امريكية في مدينة الصدر شرق العاصمة في حين قتل الرابع في هجوم وقع غرب بغداد.
وكان الجيش الاميركي قد اعلن قبل هذا عن مقتل نحو 40 مسلحا من عناصر جيش المهدي في المدينة نفسها، وذلك خلال اشتباكات دارت ليلة الاحد بين المسلحين من جهة والقوات الاميركية والعراقية المشتركة من جهة اخرى.
واوضح بيان عسكري اميركي ان المسلحين استغلوا هبوب عاصفة رملية في بغداد لشن هجوم على نقاط تفتيش عراقية في مدينة الصدر فتعرضوا لنيران القوات الامريكية.