8 قتلى خلال اضطرابات في لبنان

أعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الاثنين يوم حداد وطني عام ، إثر مقتل عدة اشخاص وجرح 50 آخرين من انصار المعارضة، في تظاهرات تحولت الى أعمال شغب واشتباكات مع الجيش اللبناني، الذي فتح تحقيقا لمعرفة المسؤول عن إطلاق النار، في وقت قال شهود عيان انهم رأوا قناصة على سطوح مبان.
أعلن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة اليوم الاثنين يوم حداد وطني عام ، إثر مقتل عدة اشخاص وجرح 50 آخرين من انصار المعارضة، في تظاهرات تحولت الى أعمال شغب واشتباكات مع الجيش اللبناني، الذي فتح تحقيقا لمعرفة المسؤول عن إطلاق النار، في وقت قال شهود عيان انهم رأوا قناصة على سطوح مبان.
وقد توترت الأجواء عندما قام متظاهرون بإشعال إطارات السيارات وقطع الطرقات ومنها الطريق القديمة المؤدية إلى مطار بيروت الدولي، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي، وتم رشق عناصر من الجيش اللبناني بالحجارة لدى محاولتهم تفريق المتظاهرين، فيما أشارت مصادر أمنيةٌ إلى أن مسلحين آخرين يرتدون ملابس مدنية كانوا موجودين في مكان قريب أطلقوا الرصاص على قوى الأمن خلال التظاهرات.
وتم إثر ذلك مقتل 8 اشخاص في المنطقة عينها، من بينهم احد مسؤولي حركة امل، ولكن لم يتضح من المسؤول عن اطلاق النار. وقال الجيش إنه يحقق في الحادث لمعرفة من المسؤول عن ذلك.
وافاد مصدر بارز في المعارضة إن جميع القتلى من نشطاء حزب الله، وأحد ناشطي حركة امل،الذي كان يحاول تهدئة الاوضاع، فيما دعت الحركة مناصريها الى وقف الاحتجاجات والانسحاب من الشوارع، كما استخدم ممثلو حزب الله مكبرات الصوت للدعوة إلى التهدئة.
على صعيد متصل سمع اطلاق نار كثيف خلال الليل في منطقة قريبة من مكان الاشتباكات وشوهد مسلحون بالقرب من شوارع منطقة مار مخايل.
وادى انفجار قنبلة يدوية الى اصابة 7 اشخاص في منطقة عين الرمانة، فيما احرق المحتجون عددا من السيارات، قام الجيش على اثرها بحملة اعتقالات وسط الحديث عن عودة ظاهرة القناصة على سطوح المباني.
هذا وقد امتدت الاحتجاجات الى قرى جنوب لبنان والى سهل البقاع الشرقي.
واستمرت اعمال الشغب حتى ساعة متأخرة من الليل، قبل ان يسيطر الجيش نهائيا على الوضع ويعيد فتح الطرقات .
وفي اطار اعلان الحداد العام في البلاد، صدرت التوجيهات باغلاق المدارس والجامعات كافة في كل لبنان.
وسيشيع جثامين القتلى السبع كل في منطقته، فيما سيوارى جثمان المسؤول في حركة امل احمد حمزة الثرى بمشاركة شعبية وحزبية من الحركة وانصارها.
وقد اتهمت المولاة المعارضة والمحاور في التسبب بالحادث، فيما نفت المعارضة ذلك، وطالبت الجيش بالتحقيق لمعرفة الجناة.
اما مؤسسة كهرباء لبنان فقد اصدرت بيانا قالت فيه إن تغذية الضاحية الجنوبية بالتيار الكهربائي تجري بطريقة طبيعية وفق برنامج التقنين، الذي وضعته المؤسسة لجميع المناطق اللبنانية الواقعة خارج العاصمة بيروت.