روسيا تدرس مشاركتها في قمة الناتو

أخبار العالم

روسيا تدرس مشاركتها في قمة الناتو
انسخ الرابطhttps://arabic.rt.com/news/11115/

صرح مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي دميتري روغوزين أن القيادة الروسية تدرس امكانية المشاركة في قمة الحلف المقرر اجراؤها في مطلع نيسان / ابريل القادم. وأكد روغوزين في مؤتمر صحفي في موسكو وجود خلافات بين روسيا والناتو حول قضايا الامن.

صرح مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي دميتري روغوزين أن القيادة الروسية تدرس امكانية المشاركة في قمة الحلف المقرر اجراؤها في مطلع نيسان / ابريل القادم. وأكد روغوزين في مؤتمر صحفي في موسكو وجود خلافات بين روسيا والناتو حول قضايا الامن.

تمثل القضايا العسكرية بين حلف الناتو وروسيا حجر عثرة في طريق الارتقاء بالعلاقات الثنائية الى مستوى الشراكة الفعلية،  بالرغم من التعاون المشترك بينهما في مجالات غير عسكرية، كالتصدي للتحديات المعاصرة، مثل الاتجار غير الشرعي بالمخدرات ومكافحة الارهاب وازالة آثار الكوارث الطبيعية.
وترى روسيا ان المشكلة الحقيقية للتعامل مع الناتو تكمن في ان العلاقات بين الطرفين فيما يتعلق بقضايا الامن بنيت حتى الان على اساس بيروقراطي، في حين أن الامن يجب ان يكون مشتركا للجميع، على اعتبار ان كافة الشعوب سواء أكان في روسيا او أوروبا او الولايات المتحدة تتوق الى العيش الآمن.
بيد ان ما يجري على أرض الواقع وما لا يحلو لروسيا هو الزحف المستمر للالة العسكرية الاورو ـ أطلسية باتجاه الاراضي الروسية، بالرغم من ان موسكو لا ترى  في هذا الأمر تهديدا حقيقيا لأمنها على الامد القريب.
ضمن هذا السياق يقول روغوزين :"ميثاق الناتو يفرض شروطا صارمة على الدول الراغبة في الإنضمام اليه، فهذه الدول يجب ان تتمتع بنظام سياسي ديمقراطي على النمط الغربي وتلبي معايير إقتصادية محددة، وتجري اصلاحات عسكرية والأهم ان لا تكون منخرطة في حروب او نزاعات، هذه الشروط غير متوفرة تماما في كل من جورجيا واوكرانيا".
ومن ناحية أخرى فان ما يقلق روسيا ايضا اصرار الولايات المتحدة، بصفتها القوة العسكرية الرئيسية في الناتو، على نشر عناصر درعها الصاروخية في أوروبا الشرقية، وما تتذرع به واشنطن  من ان مصدر التهديد، هي الدول التي تنعتها امريكا بالدول المارقة، امر لا يقنع الكرملين.
وفي هذا الصدد يقول مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي: "يجب أن نكشف للرأي العام في دول الاطلسي بان دولهم تحديدا ستكون ضحية لنشر الدرع الصاروخية. فلو افترضنا ان دولة مارقة ما قررت ضرب أحد المدن الامريكية فان الصواريخ المحملة برؤوس غير تقليدية ستعترض فوق اوروبا وسيحدث سقوطها دمارا هائلا".
على الصعيد نفسه ترى بعض الاطراف الروسية بان افتقار الثقة التامة في الحوار بين حلف شمال الاطلسي وروسيا، امر تعود جذوره الى زمن الحرب الباردة، إذ ما زال الاطلسيون يتعاملون مع روسيا وكأنها خصم محتمل.
وهذه مسألة تدعو للتامل، خاصة وان القيادة السياسية الروسية، على سبيل المثال، لا تجد  تفسيرا لمماطلة الغرب في المصادقة على معاهدة الحد من الاسلحة التقليدية في اوروبا، ما يضطرها لاتخاذ اجراءات جوابية تعزيزا لقدراتها الدفاعية.

موافق

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا