عام الاسرة وتحدياته في روسيا

ينطلق في روسيا مع بداية 2008 عام الاسرة، وينظراليه المجتمع الروسي بكثير من التطلع لبناء الاسرة العصرية، والتي تعتبر حجر الاساس في بناء المجتمع الروسي، واي مجتمع آخر. وتلقى هذه الشريحة اهتماما كبيرا من السلطات الروسية على كل المستويات، خاصة بعد ظهور مشكلة ديموغرافية اكدتها مراكز الابحاث المختصة.

وتمثل عائلة إيرينا بوليجايفا وزوجها عمر أيشاخ مثالا فريدا لاسرة متعددة الجنسيات، فالزوجان انجبا 6 اولاد وقامو بتبني 17 آخرين خلال فترات مختلفة. وتفخر ايرينا بالاحفاد الذين اضحت جدة لهم، وتتذكر قصصا فريدة عن كل طفل قامت بتبنيه خلال فترة حياتها الزوجية.

ولايختلف رب الاسرة عمر ايشاخ عن زوجته ايرينا، فهو فخور ايضا بما استطاع ان يقدمه لاسرته طوال هذه الفترة، وهو وبكل اعتزاز يتغنى بالشهادات الجامعية والتحصيل العلمي لكل منهم، وقال انه لم يكن يفرق أحدا عن الاخر وحظي الجميع بكامل عطفه، كما لو كانو كلهم اولاده الحقيقيين، على الرغم من تعدد قومياتهم.

الجدير بالذكر ان قصة عمر وايرينا ليست القصة الوحيدة في روسيا، فهنالك الكثير من الاسر تقوم بتبني الاطفال، وهذ ما حذا بالحكومة الروسية الى رفع حجم المساعدات للاسر التي تتبنى طفلا يتيما او لقيطا الى 600 دولار شهريا، في محاولة منها للقيام بشيء، ربما سيعوض هؤلاء الاطفال بعضا مما افتقدوه جراء فقدانهم لاسرهم الحقيقية.