هل يُقر تعديل الدستور اللبناني هذه المرة ؟

أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ميخائيل كامينين تأييد روسيا لانتخاب رئيس توافقي للبنان يرضي جميع القوى السياسية. ياتي ذلك تزامنا مع تقديم الأكثرية في لبنان اقتراحا إلى مجلس النواب بتعديل المادة 49 الدستورية، عشية جلسة البرلمان المقرر عقدها غدا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

هذا وسلم كل من ثلاثي النواب اكرم شهيب وانطوان زهرا وعمار حوري من "الحزب التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل"، عريضة موقعة من الموالاة الى الامانة العامة لمجلس النواب. وطالب نواب الاكثرية من خلال هذا التحرك بالتعديل الدستوري وعقد جلسة استثنائية لمجلس النواب، فقد أضافوا فقرة الى المادة 49 من الدستور، تتيح لمجلس النواب انتخاب قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان رئيسا توافقيا للبنان.

وقرأت "قوى الرابع عشر من آذار" هذا الاقتراح في مضمونه، على انها تتمتع بحق قد أسمته انقاذ الاستحقاق الرئاسي، كما وجدت في المناسبة منبرا لاطلاق تحذيرات مبطنة خوفا على الصيغة اللبنانية وعلى الكيان.

خطوة الموالاة تراها المعارضة على انها تصعيدية تدفع بالامور الى مزيد من الاشتباك السياسي، في ضوء املاءات امريكية لتأزيم الاوضاع قبل موعد جلسة السبت المقبل لانتخاب رئيس للبلاد. كما انها تدفع اكثر باتجاه محاصرة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
هذه التطورات المتسارعة تدفع للاطاحة مرة اخرى بجلسة الانتخاب، وترخي ظلالا سوداء حول فترة الاعياد عند اللبنانيين.