مباشر

جنرال جزائري متقاعد يتحدى بوتفليقة في انتخابات الرئاسة

تابعوا RT على
أبدى الجنرال المتقاعد والمرشح للرئاسة الجزائرية، علي غديري، استعداده لمواجهة رئيس البلاد الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، حال دخوله السباق الانتخابي، فيما اعتبر الأمر غير مهم.

وقال غديري، في مؤتمر صحفي عقده بالجزائر العاصمة، اليوم الأحد، وهو الأول له منذ إعلانه قبل أسبوع عزمه خوض الانتخابات الرئاسية: "لم أتعلم في مساري أن أبني استراتيجيتي على استراتيجية الخصم. بوتفليقة إلى الآن هو الرئيس ولم يعلن بعد ترشحه، وفي حال أعلن الترشح سأواجهه كمواطن مثله".

وشدد غديري على أنه لا تخيفه أي جهة في النظام الحاكم وأن سنده الوحيد هو "المواطن في هذه المعركة السياسية".

واعتبر غديري، الذي يسمي برنامجه الانتخابي بعنوان "القطيعة مع ممارسات الماضي وإعلان جمهورية ثانية"، وأن مشاكل الجزائر وأزماتها "ليست اقتصادية وإنما سياسية بالأساس وسببها الفساد السياسي".

وأوضح الجنرال الجزائري المتعاقد: "نظرا للتعفن الذي وصلت إليه الأمور وشلل المؤسسات والفساد فالتغيير (تغيير الوجوه) أصبح بلا جدوى".

وتابع مبينا: "لم يكن بإمكاني الحديث عن هذا لما كنت مستخدما لدى الجيش بسبب واجب التحفظ وأنا أتحدث عن هذا اليوم لأن قوانين الجمهورية والدستور يمنحاني الحق في الكلام".

لكنه نفى مع ذلك أنه جاء "من أجل تصفية الحسابات ومحاسبة المسؤولين السابقين"، متعهدا بأن عمله يتركز على "إعادة المؤسسات للشعب" عبر صناديق الاقتراع.

ولفت الجنرال المتقاعد إلى أنه "مرتاح" من عدم انتهاك السلطات الدستور بتمديد ولاية بوتفليقة وتأجيل الانتخابات.

ولاحقا قال غديري، في مقابلة أجراها مع "راديو أم"، الأحد، إن ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة "لا يهمه".

وفي 18 يناير انطلق في الجزائر سباق الرئاسة وفاق عدد الراغبين خوض الانتخابات 100 شخص أغلبهم مغمورون، لكن الرئيس بوتفليقة الذي يدعوه أنصاره للترشح لولاية خامسة ما زال يلتزم الصمت حول القضية.

وتنتهي مهلة إعلان الترشح يوم 3 مارس المقبل، ويعتبر غديري من أبرز المرشحين للانتخابات إلى جانب شخصيات أخرى مثل رئيس الحكومة السابق، "علي بن فليس"، ورئيس حركة "مجتمع السلم"، عبد الرزاق مقري.

وغديري، البالغ 64 سنة تقاعد من الجيش عام 2015، وشغل منصب مدير الموارد البشرية في وزارة الدفاع لمدة 15 سنة، وهو حائز على دكتوراه في العلوم السياسية ويقدمه الإعلام المحلي على أنه من أبرز المشاركين في الانتخابات.

وتعرض غديري في أواخر ديسمبر الماضي لانتقادات شديدة اللهجة من قبل قيادة الجيش الجزائري ردا على دعوته له بالتدخل في الشأن السياسي وضمان "انتقال ديمقراطي" في البلاد مع اقتراب الانتخابات الرئاسة المقررة عقدها في 18 أبريل.

المصدر: وسائل إعلام جزائرية + الأناضول

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط .بامكانك قراءة شروط الاستخدام لتفعيل هذه الخاصية اضغط هنا