وقال قرقاش، في حديث لقناة "العربية" السعودية، اليوم الخميس: "قرار عودة سوريا للجامعة العربية يحتاج توافقا عربيا".
واعتبر قرقاش أن فتح الاتصال مع دمشق "لن يترك الساحة مفتوحة للتدخلات الإيرانية" في الساحة السورية، كما شدد على أن "الجميع مقتنع بأنه لا بد من مسار سياسي لحل الأزمة السورية".
ويأتي هذا التصريح بعد أن أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، في وقت سابق من اليوم، استئناف العمل في سفارتها لدى العاصمة السورية، مضيفة أن هذه الخطوة تؤكد حرص حكومة الإمارات على "إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا".
وتوضيحا لهذا القرار صرح قرقاش عبر "تويتر" بأن إعادة فتح سفارة بلاده لدى دمشق جرت لـ"تفعيل الدور العربي" بسوريا في ظل ما وصفه بالتوغل الإيراني التركي فيها.
وتحصل هذه التطورات في ظل تعالي الأصوات في العالم العربي الداعية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، المنظمة التي تم حرمان الحكومة السورية من العضوية فيها عام 2011.
وفي غضون ذلك توقع دبلوماسي عربي طلب عدم الكشف عن هويته في حديث لوكالة "رويترز"، الأسبوع الماضي، أن يدعم معظم أعضاء جامعة الدول العربية عودة سوريا إلى المنظمة فيما اعتبر أن مثل هذه المبادرة ستلقى معارضة من قبل 3 أو 4 بلدان.
وفي مؤشر ملموس على بدء عودة العلاقات بين سوريا وبعض الدول العربية إلى مسارها الطبيعي قام الرئيس السوداني، عمر البشير، يوم 16 ديسمبر، بزيارة خاطفة ومفاجئة إلى دمشق للقاء نظيره السوري، بشار الأسد.
وكانت هذه الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى سوريا منذ اندلاع الأزمة في هذا البلد في ربيع 2011.
المصدر: العربية + وكالات